انسه منشن. هادئة أخطو نحو الأربعين: قصاصات امرأة عزباء

حلقة جديدة من : كيف تنقذنا التجارب؟ مع هيفاء القحطاني — ثمانية thmanyah مرت العشرينيات كلمح البصر، تخللها تحقق أحلامي حلمًا تلو الآخر: كتبت ونشرت، أصبح لي مدونة معروفة، سافرت للدراسة في مدينة أخرى وجربت العيش بعيدًا عن عائلتي أردت الدراسة والعمل والسفر وحضور المناسبات الاجتماعية التي أستمتع بها وأختارها، لا تلك التي أجرّ قدميّ إليها فقط لأثبت جاهزيتي للارتباط
بدأتُ الجلسات بالحديث عن كلّ شيء، حياتي اليوم وقيمي وعلاقاتي ودوائري المختلفة قلت لمرشدتي ذات جلسة عندما قررت الحديث عن الموضوع: ترعبني البيولوجيا

هادئة أخطو نحو الأربعين: قصاصات امرأة عزباء

لم أستبعد فرص التعارف واكتشاف الآخرين ودخلت دوائر اجتماعية جديدة تتوافق مع اهتماماتي وقيمي التي أحيا بها.

26
هادئة أخطو نحو الأربعين: قصاصات امرأة عزباء
كم تبقى من الوقت للإنجاب؟ والركض خلف الأطفال وتربيتهم؟ كم تبقى من الوقت لاكتشاف العالم مع رفيق العمر قبل الذبول والتعب؟ كوني هادئة سيأتي حاولت مرشدتي تجنب الكليشيهات قدر الإمكان لكنها لم تستطع تجاهل كليشيه: احتفي بوحدتك! ، دائمًا على بعد نقرات من التحدث إلى غريب
هادئة أخطو نحو الأربعين: قصاصات امرأة عزباء
كل شيء يتحرك بصورة مختلفة متى ما تخلصت من شعورك بالذنب وركزت على الاستمتاع بما تملكه بين يديك
هادئة أخطو نحو الأربعين: قصاصات امرأة عزباء
اليوم وأنا أخطو نحو الأربعين، بعد ثمانية عشر عامًا من البحث والاكتشاف والانتباه، أتوقف عن طرح الأسئلة ربما كان وجهك الطفولي السبب أو هواياتك «المملة»، نعم هذا اللفظ حرفيًّا
وبمساعدتها تخلصت من الماضي والعقبات المتخيلة والصور النمطية وأحللت مكانها صورًا مستقبلية أكثر إشراقًا كرّست سنواتي العشرين الأولى لتحقيق النجاحات الأكاديمية، وما كان لديّ من هدفٍ أسمى من احتلال موقع ضمن الثلاثة الأوائل في كل صفّ

هادئة أخطو نحو الأربعين: قصاصات امرأة عزباء

ترعبني فكرة السنوات التي تمضي وهذا الجسد الذي لن يبقى في فقاعة تحفظه.

13
هادئة أخطو نحو الأربعين: قصاصات امرأة عزباء
الكلّ يذكرك بحظوظك الوافرة لأنك حرّ طليق، ويسرد البعض قصصهم مع علاقاتهم السامة
هادئة أخطو نحو الأربعين: قصاصات امرأة عزباء
مشغولة بالدراسة ومشغولة بتعلم مهارة جديدة وبتحقيق الشهرة ككاتبة واعدة
هادئة أخطو نحو الأربعين: قصاصات امرأة عزباء
كلّ هذا جاء لاحقًا عندما خرجت من فقاعتي المنزلية والتحقت بالحياة الجامعية
» طلبت مني الاستعداد لكلّ السيناريوهات المتوقعة والرضا بها، يشبه كتابة قائمة طويلة لمباهج الحياة التي يمكنك الاستمتاع بها دونما الحاجة إلى رفيق في الوقت نفسه كانت أمامي أحد النماذج الهادئة والرصينة لعلاقة بين شخصين: والداي
قررت البدء بجلسات إرشاد مع مختصة، توصلت فيها إلى أن الكثير من الأسئلة في حياتي بحاجة لإجابة، وما من طريقة أفضل لنبش الماضي والحاضر وتفكيكهما كالاستعانة بالإرشاد والدعم تساؤلات الوحدة وبيولوجيا الجسد احتفلت بعيدي الثامن والثلاثين في أكتوبر الماضي، وقررت أن أهدي نفسي هدية خاصة ذات معنى

هادئة أخطو نحو الأربعين: قصاصات امرأة عزباء

لم يكن ثمة هلع بل مجرد استفهام كبير حول هذا الوقت الذي يمضي، أين يذهب وكيف؟ وماذا يعني البقاء عزباء في المجتمع الذي أعيش به وفي الحياة عمومًا؟ متفوقة وطموحة وقوية! كنت أحلم بالعمل كمحققة أو باحثة تاريخية أو مذيعة راديو، ولم يكن ضمن أحلامي تكوين أسرة.

17
هادئة أخطو نحو الأربعين: قصاصات امرأة عزباء
فما القاسم المشترك بين حصولك على وظيفة جيدة؟ ودخل ثابت؟ وأصدقاء رائعين؟» فأجيبها بحماس «تخلصت من القلق واستمتعت بالرحلة حتى وصلت وجهتي المفضلة
هادئة أخطو نحو الأربعين: قصاصات امرأة عزباء
ماذا لو؟ رغبةً منهنّ في إيجاد حلّ للمشكلة -التي لم تثر هلعي بعد- تنوعت اقتراحات الصديقات
هادئة أخطو نحو الأربعين: قصاصات امرأة عزباء
لكن ماذا لو كانت هذه الوحدة تؤلمه؟ ماذا لو كانت تشغله ذات مجموعة الأسئلة التي تشغلني؟ لكنّه رجل وبذا فالسياق مختلف