«خدمت رسول الله عشر سنين، فما قال لي لشيء فعلتُه، "لم فعلتَه؟"، ولا لشيء لم أفعله، "ألا فعلته؟"، وكان بعض أهله إذا عتبني على شيء يقول "دعوه فلو قُضي شيء لكان"» — وكان أبعد الناس غضبًا وأسرعهم رضًا | سلكت طريق المفاوضات لثني محمد عن دعوته، فأرسلت أحد ساداتهم يفاوضه، فلما سمع عاد لقريش وقال « أطيعوني وخلّوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه، فوالله ليكوننّ لقوله الذي سمعت منه بنبأ عظيم، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزّه عزّكم» |
---|---|
إنّ الله أمرني أن أُنذر عشيرتي الأقربين، وإنّي لا أملك لكم من الدنيا منفعة ولا من الآخرة نصيبًا، إلا أن تقولوا لا إله إلا الله | وكان أول ما ابتدئ به من وجعه أنه خرج إلى ليلاً فاستغفر لهم ثم رجع إلى أهله، فلما أصبح ابتدئ وجعه، وكان الرأس مع ، ويُروى أنّ سبب مرضه كان السمّ الذي دُسّ له في طعام وهو في ، وكان من شدّة وجعه أن كان يُغمى عليه في اليوم الواحد مرات عديدة |
وبعد قدومه بخمسة أشهر، آخى بين في دار ، وكانوا 90 رجلًا، نصفهم من ، ونصفهم من ، حتى لم يبقَ من أحد إلا آخي بينه وبين.
21فانصرف محمد من راجعًا إلى وهو محزون لم يستجب له أحد من أهل البلد، فلما بلغ "قرن الثعالب" بعث الله إليه ومعه الجبال، يستأمره أن يطبق الأخشبين على أهل مكة، وهما الأخشبين، وهما جبلا مكة يحيطان بها، فرفض ذلك قائلاً: « بل أرجو أن يخرج الله عز وجل من أصلابهم من يعبد الله عز وجل وحده لا يشرك به شيءًا» | ثم رجع إلى وجعل ينادي بكلمات أعطاها له محمد « من دخل دار أبي سفيان فهو آمن! مؤرشف من في 09 ديسمبر 2019 |
---|---|
وكان آخر الحصون فتحًا "الوطيح" و"السلالم"، فحاصرها المسلمون بضع عشرة ليلة، حتى انتصروا | وقد وُلد النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- في شِعب ، في بيت والده عبد الله بمكّة المكرّمة، ومن الشواهد على ولادته في عام الفيل قول قيس بن مخرمة: "ولدت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل"، وحديث النبي -صلى الله عليه وسلَّم- عندما قام فسأله عن يوم الإثنين؛ فأجابه النبيّ بقوله: ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ ، أمّا ولادة النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- في التاريخ الميلادي؛ فكانت في عام خمسمئة وواحد وسبعين ميلاديّ |
وأجاب مفتي الجمهورية قائلًا: إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والفرح بها من أفضل الأعمال وأعظم القربات، ويندب إحياء هذه الذكرى بكافة مظاهر الفرح والسرور، وبكل طاعة يُتقرب بها إلى الله عز وجل، ويَدخُل في ذلك ما اعتاده الناسُ من شراء الحَلوى والتهادي بها في المولد الشريف؛ فرحًا منهم بمولده صلى الله عليه وآله وسلم، ومحبةً منهم لما كان يحبه.
يرى معظم المؤرخين الغربيين عدم مصداقية هذه المعجزة محتجين إنكار القرآن نفسه بحدوث معجزات | لذلك أحبه والمسلمون حبًا شديدًا، حتى سُئل يومًا عن حبّهم لمحمد فقال « كان والله أحبَّ إلينا من أموالنا وأولادنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظَّمأ»، ولما احتضر أخذ يقول وهو يموت « واطرباه، غدًا ألقى الأحبّة، محمدًا وحزبه»، وكان أصحابه بعد موته لا يذكرونه إلا خشعوا واقشعرت جلودهم وبكوا، حبًا وشوقًا له |
---|---|
واستنفر العرب ومن حوله من أهل البوادي ليخرجوا معه، فخرج منها يوم الإثنين غرّة سنة ، في 1400 أو 1500، ولم يخرج بسلاح، إلا سلاح المسافر في القُرُب ، وساق معه 70 بدنة | ولما ثقُل عليه المرض، أمر أن يصلي بالناس، وعاد جيش إلى المدينة بعد أن عسكر خارجها منتظرًا ماذا يحلّ بمحمد |
الهجرة إلى الحبشة موقع ، وجهة أصحاب محمد للهجرة هربًا من الاضطهاد.
30