الغريب أن البطل يتهم حبيبته بأنها تميل إلى الاستطراد، بينما يمارس هو تلك العادة طول فصول الكتاب، فيح شتان الفارق بين الرواية والخواطر المنمقة، ويبدو أن الكاتب لا يعرف الفارق بينهما الكتاب يتكون من أربعة فصول، في الفصل الأول نجد حوار طويل بين عاشق وحبيبته، يتغزل بها تارة ثم يعرج إلى مواضيع عدة فلا نكاد نتعرف على الخيط الدرامي الأساسي الذي ستبنى عليه أحداث الرواية المزعومة |
كل ما فعله الشرقاوي هو انه أمات حبيبته ليتذكر مجموعة الأحاديث التي جمعته يوماً نبــض بعيداً عن ثقافة كاتبها الشاسعه وبعيداً عن تشبيهاته وكلماته الرائعه وبعيداً عن أوصافه المتميزه وأفكاره المتمرده لم ينجح الشرقاوي من جعل نبض روايه! مجرد رجل يتغزل في حبيبته ويتحدث عن الحرب التي وجد نفسه مضطرا لخوضها، وبالطبع لا ندري عن أي حرب يتحدث وفي أي بلد عربي تدور |