وكانوا يظنون أنهم بفعلتهم هذه يخدعون الله ويتحايلون عليه، وهم غير مدركين بأنهم هم من يخدعون أنفسهم، لذلك كانت نهايتهم عبرة وعظة لجميع المسلمين | ومن هنا يمكننا معرفة أن أصحاب السبت كانوا من قوم بني إسرائيل قوم موسى عليه يقيمون على ساحل الأحمر في بحر القلزم سابقاً وتسمى أيضاً أيلة ، وقد قيل مدين أو غيرها، وقد كان عز وجل قد ابتلاهم بعدم صيد والحيتان يوم السبت تعظيماً له لمَّا ابتدعوه وتركوا مما أحدث ضررا كبيراً في البحر والأسماك |
---|---|
فوائد من قصة أصحاب السبت لقد جاءت آيات القرآن الكريم لتنقل لنا سورة عن الماضي، ولتوضيح بعض الأمور التي يجب على المسلم أن يعتد بها وتعتبر قصة أصحاب السبت التي وردت في سورة الأعراف من القصص الواعظة، فهي تحثنا على طاعة الله، وفيها يظهر جزاء من يخالف أوامره، وإذا تمعنا في هذه القصة سنجد أن أفضل الأمور اتباع أوامر الله لنيل رضاه فهو وحده القادر على كل شيء | واعتباره من الأمور الهامشية من الأخطاء الكبيرة |
وقال سعيد بن جبير ومجاهد وعطاء وآخرون: نزلت في الإنصات للإمام في الخطبة يوم الجمعة | ووفقا التي نُقلت عن فإن أصحاب السبت كانوا فريقا يسكنون على شاطئ البحر، وابتلاهم الله بالنهي عن صيد الأسماك يوم السبت، فكانت الكثير من الأسماك تخرج يوم السبت ظاهرة على سطح الماء، فأخذ أصحاب السبت بالاحتيال، فأقاموا الحواجز والحفر والحياض؛ لتدخل فيها الأسماك، ولمّا حلّ اليوم التالي اصطادوها، وبهذه الطريقة حصلوا على أموال كثيرة، ونِعَم وفيرة، وبناء على هذه الرواية كان عددهم كلهم 80 ألف نفر واعتدى 70 ألفا منهم، فلم يكترثوا لنهي الله |
---|---|
وقد دخل الناس عليهم إذ هم بقرود الرجال والنساء وعرفت القردة أنسابها فجعل القرد يأتي نسيبه من الإنس فيشم ثيابه ويبكي فيقول الإنسي لهم: ألم ننهكم عن ذلك؟ فيشير برأسه: أي نعم ويقول تعالى {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} البقرة:65 | وبيان ذلك أن أصحاب السبت لما خالفوا أوامر الله تعالى بصيد السمك يوم السبت |