من اداب الدعاء. من اداب الدعاء

وقد أعل الحديث بجهالة أبي صالح هذا ، فإنه لم يرو عنه سوى أبي المليح ، وليس له سوى هذا الحديث ، ومثل هذا لا يحتمل تفرده وَأَنَا قَائِمٌ أَنْظُرُ لَوْ كَانَتْ لِي مَنَعَةٌ طَرَحْتُهُ عَنْ ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كُلُّكُمْ عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُهُ ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ بَلْ السُّنَّةُ فِي الذِّكْرِ كُلِّهِ ذَلِكَ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ }

ما آداب الدعاء؟

الثاني: ألا يدعو المرء بإثم أو قطيعة رحم، وألا يستعجل؛ لما رواه مسلمعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلىالله عليه وسلم: يستجاب للعبد ما لميدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال :يقول : قد دعوت، وقد دعوت فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء.

14
ما هي آداب الدعاء
أنا كلما دعوت يحدث العكس، مثلا أنا دعوت ربي أن يحافظ على صحتي أصبحت مريضا مرضا شديدا، ودعوت ربي أن يوفقني ففشلت مع أنى عملت ما علي و زيادة، وكلما أنتظم في الصلاة وأذكار الصباح والمساء التي فيها أن الإنسان إذا قرأها لم يصبه حزن في هذا اليوم تراكم الحزن علي، وخسرت مالا ودرجات، واليوم الذي لا أصلي فيه يكون عاديا؟ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فنسأل الله عز وجل أن يعافيك ويذهب حزنك ويدخل السرور على قلبك
ما آداب الدعاء؟
ولذا أورد الإمام البغوي في شرح السنة حديث أنس الذي معنا في باب "كراهية رفع اليدين في " والله أعلم
أذكر خمسة من آداب الدعاء
اللّهُمّ هَوّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا
وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاجِدٌ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ حَتَّى انْطَلَقَ إِنْسَانٌ فَأَخْبَرَ فَاطِمَةَ فَجَاءَتْ وَهِيَ جُوَيْرِيَةٌ فَطَرَحَتْهُ عَنْهُ ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَيْهِمْ تَشْتِمُهُمْ ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاتَهُ رَفَعَ صَوْتَهُ ثُمَّ دَعَا عَلَيْهِمْ - وَكَانَ إِذَا دَعَا دَعَا ثَلاثًا ، وَإِذَا سأَلَ سَأَلَ ثَلاثًا - ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، فَلَمَّا سَمِعُوا صَوْتَهُ ذَهَبَ عَنْهُمْ الضِّحْكُ وَخَافُوا دَعْوَتَهُ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ وَعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَالْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ وَعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ - وَذَكَرَ السَّابِعَ وَلَمْ أَحْفَظْهُ - فَوَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَقِّ لَقَدْ رَأَيْتُ الَّذِينَ سَمَّى صَرْعَى يَوْمَ بَدْرٍ ثُمَّ سُحِبُوا إِلَى الْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ اليقين بالله تعالى بالإجابة ، وحضور القلب ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاهٍ رواه الترمذي 3479 ، وحسنه الشيخ الألباني في "صحيح الترمذي" 2766
قال ابن طاهر : " رواه أبو المليح ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة اذكر آداب الدعاء المستحبة، الدعاء هو الطلب والابتهال والتمني من الله تعالى أن يحقق لنا كل شيء نرغب به في هذه الحياة، وهو الاستكانة والخضوع بالدعاء والرجاء إلى الله تعالى وهناك العديد من الاداب التي تستحب على المسلم قبل الدعاء من أجل أن يُقبل الدعاء، وموقعنا سؤال وجواب سيوضح لكم الاجابة الصحيحة عن السؤال الذي ورد في كتاب التوحيد الفصل الدراسي الثاني وما هي الآداب التي تستحب عند الدعاء

أذكر خمسة من آداب الدعاء

ومن أهم أسباب إجابة الدعاء تحري الحلال في المأكل والمشرب، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم، وقال: يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم.

25
فضل الدعاء ، وفضل الإكثار منه ، والإلحاح على الله فيه .
قال ابن القيم : " إنّ اللهَ لَا يَتَبَرَّمُ بِإِلْحَاحِ الْمُلِحِّينَ، بَلْ يُحِبُّ الْمُلِحِّينَ فِي الدُّعَاءِ، وَيُحِبُّ أَنْ يُسْأَلَ، وَيَغْضَبُ إِذَا لَمْ يُسْأَلْ " انتهى من الجواب الكافي ص 230 وقال أيضا : " وأحب خلقه إليه أكثرهم وأفضلهم له سؤالا، وهو يحب الملحين في الدعاء، وكلما ألح العبد عليه في السؤال أحبه وقربه وأعطاه " انتهى من حادي الأرواح ص 91 فالمراد بالإكثار من الدعاء الأمران : الإلحاح فيه ، وتنوع الدعاء ، فيسأل المسلم ربه كل شيء من خيري الدنيا والآخرة ، ويلح على الله في هذا السؤال ويكرره ، لأن ذلك من تمام عبادته وكمال التوكل عليه وحسن الظن به والرجاء فيه
كيف أبدأ الدعاء
فَضْل الدعاء يُعَدّ الدعاء من أجلّ العبادات التي يتقرّب بها العبد من ربّه؛ فالمسلم الذي يحرص على طلب حاجاته من الله وحده هو بذلك يدلّل على صدق إيمانه وحُسن إقباله على الله -تعالى-، وقد دلّت العديد من النصوص الشرعيّة على فَضْل الدعاء، ومنها: قَوْل -عليه الصلاة والسلام-: لا يردُّ القضاءَ إلَّا الدُّعاءُ، ولا يزيدُ في العمرِ إلَّا البرُّ ، وقال -صلّى الله عليه وسلّم-: الدُّعاءُ ينفع مما نزل ومما لم ينزِلْ، فعليكم عبادَ اللهِ بالدُّعاءِ ، وقال أيضاً: سلُوا اللهَ مِنْ فضْلِهِ، فإِنَّ اللهَ يُحِبُّ أنْ يُسْأَلَ، وأفضلُ العبادَةِ انتظارُ الفرَجِ ، كما قال -عليه الصلاة والسلام-: الدُّعاءُ هوَ العبادةُ ثمَّ قال وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ، فالدعاء هو الحقيقية؛ لِما فيه من الإقبال على الله وحده؛ فلا يرجو إلّا إيّاه، ولا يخاف إلّا منه، وبذلك فإنّ العبد يعترف بعبوديّته لله -تعالى-
من فقه وآداب الدعاء
وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1325 والله يحب الملحين في الدعاء