المغفرة تعني ستر الذنب وإسقاطه من العقاب لينال الثواب، فالغفران هو من الله تعالى بأن يسامح المرء على ذنبه، لكن هذا الذنب يبقى مسجلاً في الصحيفة ويذكّر به المرء لكن دون عقاب | وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " وما زاد الله تعالى عبداً بعفو إلا عزاً " |
---|---|
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم | وتتحول من مؤمن قوي لمؤمن ضعيف |
لذلك أن لكل موقف ولكل شخص ولكل توقيت ولكل رد فعل لغة تختلف عن غيرها تحت مظلة الأخلاقيات والثوابت.
13العفو عند المقدرة لقد كان رسول الله صلوات الله وسلامه عليه يتعرض إلى الأذى من قومه بسبب نشر الدعوى ولم يقم بتعنيفهم ، بل أنه كان يعود إلى نصحهم من جديد ، ولمكانة العفو الكبيرة فلقد تم ذكرها في كتاب الله تبارك وتعالى وذلك في سورة الحجر في قوله : فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ 85 إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ صدق الله العظيم ، وكذلك جاء في سورة الزخرف وذلك في قوله تبارك وتعالى : فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ صدق الله العظيم | فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم بكل ثبات وهدوء: الله ، فاضطرب وارتجف، وسقط السيف من يده، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم السيف، وقال للرجل: ومن يمنعك مني؟ ، فقال الرجل: كن خير آخذ |
---|---|
لم يثبتهم الإسلام حتى تكون ضعيفا ومهزوما و"مضحوك عليك " | فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ما كان الله ليسلطكِ عليّ ، وأراد الصحابة أن يقتلوها، وقالوا: أفلا نقتلها؟ فقال صلى الله عليه وسلم: لا ، وعفا عنها |
قبل أن يكون من ، فهو من شيم العرب التي تعارفوا عليها قبل الإسلام وبعده، والعفو خير كله، والعافي أجره عند الله عظيم؛ لذلك كان من أعظم الخصال التي ينبغي أن يتحلى المسلمون خصوصًا في شهر رمضان الكريم.
26عفو الرسول عن أهل مكة: لما فتح الرسول ، اجتمع له أهلها عند ، ثُمّ قَالَ: «يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ مَا تُرَوْنَ أَنّي فَاعِلٌ فِيكُمْ؟» قَالُوا: "خَيْرًا، أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ" قَالَ: « اذْهَبُوا فَأَنْتُمْ الطّلَقَاءُ» سيرة ابن هشام | أما بعد: فإن العفو عن المخطئين من الإسلامية الحميدة التي ينبغي أن يتصف بها ، من أجل ذلك أردت أن أُذَكِّرَ نفسي وإخواني الكرام بهذا الموضوع المهم، فنقول وبالله التوفيق |
---|---|
رابعا: العفو عند المقدرة يجلب للمرء أن يعفو الله عنه لعفوه لإخوانه «وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ » النور: 22 | فأسلم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه من النار رواه البخاري |