والإيمان بالرسل جميعًا من عرفنا منهم ومن لم نعرف ركن من أركان الإيمان لا يتم إيمان المسلم إلا به، ونؤمن بأنهم معصومون من الخطأ في الرسالة فلم يكتموا شيئًا مما عهد الله إليهم أن يبلغوه، وأيضًا معصومون من الوقوع في الكبائر سواء قبل البعثة أو بعدها، أما الصغائر فاتفق العلماء أنهم غير معصومين من الوقوع في الهنات الصغيرة لكنهم لا يقرونها ولا يقرهم الله عليها فيتوبون منها سريعًا | عندك سؤال؟ محتاج تفسير لحلمك أو لرؤيتك؟ اكتب استفسارك بالتعليقات وسوف يتم الرد عليك خلال 24 ساعه من المُتخصصين |
---|---|
فهذه الأمور الستة هي التي عليها مدار النفس وتفكيرها، في حاضرها ومستقبل أمرها، في شؤون الحياة الدنيا، وما يصلح الأموال فيها، وفي المستقبل المنتظر حدوثه في هذه الحياة الدنيا، أو ما يحصل بعد الموت وعند البعث والنشور | ومن تمام الإيمان أيضاً هو ان نؤمن بأن القدر هي الأفعال هي التي تحدث للإنسان سواء كانت هذه الأقدار في ظاهرها الخير أو الشر، وأنها جائت من الله لحكمة عنده سبحانه وتعالى، قد تظهر هذه الحكمة في حينها او بعد ذلك أو قد لا تظهر إلا عند الحساب يوم القيامة |
التصديق بنفاذ مشيئة الله مشيئة الله نافذة لا محالة، هذا ما نؤمن به، سواء كان خيراً او غير ذلك، وهو القدر المكتوب في اللوح المحفوظ لكل عبد من عباد الله سواء الذي حدث في الماضي او في الحاضر أو المستقبل، وعلى العبد أن يؤمن تماماً بقدر الله المكتوب والذي يلاقيه في الدنيا، وهو القدر المكتوب حتى من قبل أن نولد، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قدَّر اللهُ المقاديرَ قبْلَ أنْ يخلُقَ السَّماواتِ والأرضَ بخمسينَ ألفَ سنةٍ.
رواه مسلم والبخاري إن آمن العبد بكل ما أمره الله به قلباً وقالباً ظاهراً وباطنا رضي الله عنه وأرضاه وأدخله الجنة التي وعد بها المتقون جزاءً لإيمانه وشكره لنعم الله عليه وحيثما صلحت أركان الإيمان صلحت معها سائر الأعمال في الدنيا ونال العبد نعيم الآخرة | الرسول هو الذي انزل عليه كتاب وشرع مستقل ومعجزة تثبت نبوءته وأمره الله بدعوة قومه لعبادة الله |
---|---|
وممّا يدلّ على أهميّة الإيمان بالله -تعالى-؛ حديث القرآن عمّا يستلزمه تحقيق الإيمان في النُّفوس؛ من اتّباعٍ لأوامر الله، وانتهاءٍ عمّا نهى عنه، كما تطرّقت آيات القرآن للحديث عن أثر الإيمان بالله -تعالى- حينما تحدّثت عن مصير المؤمنين بالله؛ حيث يدخلون الجنّة، وينالون الجزاء الأوفر، فالإيمان بالله هو سبيل تحقيق السّعادة والفلاح في الدُّنيا والآخرة، وهو محكّ التمييز بين مَن اتّبع الطريق المُوصلة إلى النور والهناء، ومَن اتّبع غير ذلك من الطُّرق | فقد جاء الدين الإسلامي ليهذب النفس البشرية ويخرجها من الظلمات إلى النور ومن الضلالة إلى الهدى، يقول الله تعالى فيء سورة التين في الآية 4 لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم حيث إن الله عز وجل قد صور الإنسان في أحسن صورة ونفخ فيه من روحه الطاهرة وبعث له النبيين والرسل بالرسالات السماوية والكتب وأمره بعبادته وحده لا يشرك به شيئاً بعدما كان يعبد الأوثان والحجارة |
والإيمان بهذا اليوم من أركان الإيمان الغيبية، حيث أنه من الغيبيات مثله مثل الإيمان بالملائكة، فنحن لا نراه إلا في حينه، لكن الإيمان به من اكتمال التصديق بالقرآن الكريم وغيره من كتب الله التي ذكرت تفاصيل يوم الحساب، يوم يوفي كل إنسان ما عمل في الدنيا، فإن كان خيراً فخير وجنات نعيم تجري من تحتها الأنهار، وإن كان شراً فشر وجهنم ونار الجحيم والعياذ بالله.
8