تقدَّم الكاهن إلى المنزل بعض خطواتٍ، فعلا الهمس من شفاه الحضور وخفُّوا إلى تحيته، أما النساء فقد انزعجن قليلًا لدى قدومه الفجائي ونهضن من أماكنهنَّ لاستقباله؛ فقال الكاهن: لا تزعجوا نفوسكم يا أحبائي، واعذروني على حضوري في هذه الساعة المتأخرة، لقد جئت لأقدِّم خدمة للسيد سالم | ثم رفع بصره إلى سيف باسمًا، وكان الفتى يُعلق بصره في وجهه مستغرقًا |
---|---|
الآيات 5-7 : "فَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ أَنَّ جَمْعًا كَثِيرًا مُقْبِلٌ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِفِيلُبُّسَ: «مِنْ أَيْنَ نَبْتَاعُ خُبْزًا لِيَأْكُلَ هؤُلاَءِ؟» وَإِنَّمَا قَالَ هذَا لِيَمْتَحِنَهُ، لأَنَّهُ هُوَ عَلِمَ مَا هُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَفْعَلَ |
وَلَمَّا وَجَدُوهُ فِي عَبْرِ الْبَحْرِ، قَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، مَتَى صِرْتَ هُنَا؟» أَجَابَهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: أَنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي لَيْسَ لأَنَّكُمْ رَأَيْتُمْ آيَاتٍ، بَلْ لأَنَّكُمْ أَكَلْتُمْ مِنَ الْخُبْزِ فَشَبِعْتُمْ.
24وهذا عمل الروح القدس فينا أي الإقناع "أقنعتني يا رب فاقتنعت" يو20: 7 | لماذا لا تنشد الشُّعراء فضيلة النساء العاملات في إدارة منازلهنَّ؟ إنني أُفضِّلك على أنامل الشريفات أيتها الأيدي العاملة؛ إنني أؤثرك على الأيدي المتراخية البيضاء يا أنامل نساء الشعب المتواضعات، أيتها الأيدي الحمراء المشوَّهة بالأعمال، أيتها الأيدي المستعيرة سواد الفحم من أفواه المطابخ، المخدَّشة بشعفات الحطب، التي لا تترك المكنسة إلَّا لتعود إلى إبرتها! » وَأَمَّا يَسُوعُ فَإِذْ عَلِمَ أَنَّهُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ يَأْتُوا وَيَخْتَطِفُوهُ لِيَجْعَلُوهُ مَلِكًا، انْصَرَفَ أَيْضًا إِلَى الْجَبَلِ وَحْدَهُ |
---|---|
والبعض رفضه لأنه فكر بأسلوب جسدي | كان منظرًا حزينًا جليلًا، زاده روعة منظر الرمال المتموجة الصفراء، التي كانت تمتد إلى الأفق من وراء الحطام حتى الأفق الشرقي، لا يقطع صمتها صوت سوى طنين الحشر المتطاير، أو صدى صوت عصفور يزقزق من بعيد ثم يختفي سريعًا، كأنه يسخر ممن يدبُّ على الأرض بطيئًا |