وقال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: معناه شاهدين على رسولهم بالكفر؛ لأنه ما من بطن إلا ولدته | ويشاء الله سبحانه وتعالى أن ينهزم هؤلاء الكفار بأيدي المؤمنين؛ لأن الكفار ماديون لا يؤمنون إلا بالأمر المادي، ولو أنهم كانوا مؤمنين بالله لانتهت المسألة، ولكن الله سبحانه وتعالى يريد أن يُرِيَ الكفار بأس المؤمنين لتمتلىء قلوبهم هيبة وخوفاً من المؤمنين، ويحسبوا لهم ألف حساب، فلا تحدثهم أنفسهم بأن يجترئوا على الإيمان وعلى الدين أو أن يستهينوا بالمؤمنين |
---|---|
فقال العباس: ما لكم تذكرون مساوينا ولا تذكرون محاسننا؟ | وبناءً على هذا التقسيم يظهر أن كل فريق يظن أنه صاحب الحق فيما يذهب إليه، والحقيقة أن الأفعال لا يمكن ان يستقل بها الإنسان وكذا لا يمكن نسبتها إلى الله تعالى وإلا بطل الثواب والعقاب |
فجمع بين تعذيبهم وشفاء صدوركم وإذهاب غيظ قلوبكم والتوبة عليكم.
ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتجهز والخروج إلى مكة فكان الفتح | ونعلم أن الحق سبحانه وتعالى قد عذَّب الأمم السابقة بتلك الوسائل، فكان على الرسول من السابقين على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أن يبلغ الرسالة، وإن لم يؤمن قومه برسالته تتدخل السماء ضدهم بألوان العذاب السابقة |
---|---|
والرفع أحسن ؛ لأن التوبة لا يكون سببها القتال ، إذ قد توجد بغير قتال لمن شاء الله أن يتوب عليه في كل حال | وجملة: «يذهب» لا محلّ لها معطوفة على جملة يعذّبهم |
والرفع أحسن ؛ لأن التوبة لا يكون سببها القتال ، إذ قد توجد بغير قتال لمن شاء أن يتوب عليه في كل حال.
24