ما هي العبادات في الاسلام العبادة في الشرع هي كل عمل يجمع كمال الخضوع والمحبة، والخشية لله تعالى، يقول ابن تيمية والعبادة: أصل معناها الذل، والعبادة تجمع أصلين غاية الحب بغاية الذل والخضوع | وقد أكّد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على مبدأ اليُسر في العبادة في الكثير من المواقف العملية، تقول - رضي الله عنها-: ما خُيِّرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ أَمْرَيْنِ، أَحَدُهُما أَيْسَرُ مِنَ الآخَرِ، إلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا، ما لَمْ يَكُنْ إثْمًا، فإنْ كانَ إثْمًا، كانَ أَبْعَدَ النَّاسِ منه ، ومثال على ذلك أنّه كان يُفطر في السفر مع قدرته على الصيام، وكان يُصلّي من الليل وينام، فلا يقومه كلّه، كما أنّه شدّد في نَهي المُغالين في العبادة، ومن ذلك أنّه لمّا أسلم أعرابيّ، ثمّ جاءه في العام الذي يليه وقد تغيّر، فلم يعرفه، ولمّا عرفه سأله عن حاله، فأخبره أنّه كان يصوم، ويقوم الليل بشكل دائم، فنهاه عن ذلك؛ لأنّ فيه إنهاكاً للنفس |
---|---|
عبادات قولية: من العبادات المباحة وهي على المؤمن النطق بالتوحيد؛ وذكر الله دائما والاستعاذة والاستعانة والاستغاثة بالله والدعاء له وتمجيده وقراءة القرآن الكريم، وتسبيحه، كما تعد من أفضل العبادات انتظار الفرج | الغاية من وجود الإنسان بيّن الله -تعالى- للإنسان المقصد من خلقه، وفسّر له سرّ وجوده في هذه الحياة، فقال: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ؛ فقد أودع الله في العقل، وفضّله به على سائر المخلوقات في الأرض، وترك له حُرّية الاختيار، وهذا ما أهّله ليكون خليفة الله في الأرض، وأوّل واجبات هذا الخليفة أن يعرفَ ربّه، فيُقرّ له بأنّه خالقه، ورازقه، وأنّه المُستحِقّ وحده للعبادة، قال -تعالى-: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ، وعليه فإنّ الهدف الأصيل من اختيار الله للإنسان خليفة له في الأرض أن يعبدَ الله كما يحبّ ويرضى -سبحانه-، كما أنّ إرادة الله اقتضت أن يكون الإنسان سيّدَ المخلوقات الأخرى جميعها في الأرض، بل إنّ أجراماً أكبر من الأرض، كالشمس، والنجوم، سخّرها الله؛ لتسهيل حياة الإنسان، وصلاحها على الأرض؛ حتى يؤدّي واجب الخلافة، فلا ينبغي بعد ذلك أن يقع الإنسان في الضلال؛ فيعبدَ المخلوقات التي سخرّها الله لخدمته |
الخوف من الله تعالى هو من العبادات الظاهره والباطنة لمعرفة ما الفرق بين العبادات الباطنة والعبادات الظاهرة ؟ وفي ضوء ذلك ، سنوضح الفرق بين أنواع العبادات : الظاهرة والباطنة بشكلٍ مختصر وسهل على الفهم.
التوازن في العبادة وهو التنوع في أنواع العبادة، أي لا تكون عبادة طاغية على أي عبادة أخرى، فعليه أن يقوم بالفروض بالإضافة إلى المشاركة مع الناس ومساعدة الآخرين | والصلاة التي هي عماد الدين يسرها الله بعدة أشكال، فيمكن أن يؤديها المريض وهو جالس، وإذا اشتد عليه المرض فيصلي وهو نائم، ويمكن بأصبعه أو رمشه، وأيضًا المسافر يمكنه الجمع والقصر في الصلاة |
---|---|
وأساس الخضوع لله هو أصل العبادة: وهو الإحساس الصادق بهيبته وعظمته، وسلطانه وقدرته، وأنه المعطي المانع، الضار النافع، المحيي المميت، الخافض الرافع، المعز المذل، السميع البصير، الغني عن كل ما سواه، والمحتاج إليه جميع ما عداه | وذلك أن الإنسان إذا أصيب بمصيبة من غم أو غيره فإنه يكفر الله بها عنه سيئاته وخطيئاته، وما أكثر السيئات والخطيئات من بني آدم فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون |
التي أمر الله بها من الجدير بالذكر أن العبادة تبني الشخصية المتكاملة، فالمسلم بالعبادة يقوى إيمانه وترسخ العقيدة في قلبه وعقله، وينجح في الدنيا والآخرة، وكذلك يشعر المسلم أثناء العبادة براحة نفسية غير عادية، والسلام مع النفس، فإن قلوبنا ملك للرحمن، فهو يقلب القلوب سبحانه وتعالى، فالإنسان الذي يرى الله منه الصدق والإخلاص يذوقه حلاوة الطاعة والعبادة، ولذلك ترى آثار العبادة على وجوه بعض المسلمين في الصفاء والنضرة؛ لأن العبادة والطاعة ظهرت على جوارحهم.
15