لا بد من هذا، ولا بد أيضًا من الإيمان بجميع ما أخبر الله به ورسوله مما كان وما يكون، لا يتم التوحيد والإيمان إلا بهذا يعني: لا بد من الإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله في القرآن، أو في السنة الصحيحة من أمر الآخرة والجنة والنار، والحساب والجزاء، والصراط وغير ذلك، ولا بد من الإيمان بأن الله أرسل الرسل، وأنزل الكتب كما بيَّن في كتابه العظيم كالتوراة، والإنجيل، والزبور، وصحف إبراهيم وموسى، كل هذا لا بد منه، يعني: بكل ما أخبر الله به ورسوله | |
---|---|
فمن مثَّل هاتين اليدين بأيدي المخلوقين فقد كذَّب قول الله تعالى: { ليس كمثله شيء}، وقد عصى الله تعالى في قوله: { فلا تضربوا لله الأمثال} | هذه الكلمات الأربع تبدأ جميعها بالفتح وتنتهي بالسكون! فلا يكفي مجرد التلفظ بالشهادتين، بل لابد من استيقان القلب، والبعد عن الشك، فإن لم يحصل هذا اليقين فهو النفاق، والمنافقون هم الذين ارتابت قلوبهم ، قال الله تعالى: { إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون } التوبة:45 |
فإن القرآن: إما خبر عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله | فضل التوحيد : والأدلة في بيان فضل التوحيد أكثر من أن تحصر ، نذكر منها: قوله تعالى: { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم } آل عمران: 18 قال ابن القيم في "مدارج السالكين": " فتضمنت هذه الآية الكريمة إثبات حقيقة التوحيد ، والرد على جميع هذه الطوائف ، والشهادة ببطلان أقوالهم ومذاهبهم " |
---|---|
هذا العدد أوّليّ، لا يقبل القسمة إلا على نفسه أو الواحد! وهكذا تظل تحصي في كل مرّة الحرف الأول من السورة، ثم تحذفه إلى أن يتبقى لديك آخر حرف ورد في السورة، وهو حرف الفاء! تأمّل حروف الآيات الأربع لسورة الإخلاص: الآية الأولى عدد حروفها 11 حرفًا، والآية الثانية عدد حروفها 9 حروف، والآية الثالثة عدد حروفها 12 حرفًا، والآية الرابعة عدد حروفها 15 حرفًا | هذه الأحرف هي أحرف قُلْ هُوَ أَحَد! والعزيز معناه: العزيز الذي لا يغالب بل قد غلب كل شيء |
وهنا سؤال مهم: الألف واللَّام ضمن الحروف المقطَّعة يمثلان مجتمعين رمزًا واحدًا.
25