الخوف من الله. كيف يكون الخوف من الله

إنه لما ضعُفَ إيمانُنا باللهِ وقلَّ خوفُنا منه وتعظيمُنا له قَسَتْ مِنَّا القلوبُ وساءت الأعمالُ وصدق في كثيرٍ منَّا قولُه جل وعلا:{ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُون} سورة يوسف: 105 إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً
أنواع الخوف في الحقيقة يمكن فرز الخوف إلى عدّة أنواع ستُذكر هنا تِبَاعاً، مراعين في ذلك الترقّي في درجاتها مبتدئين بما هو واجبٌ، وانتهاءً بما هو سببٌ في إخراج صاحبه من الملّة د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004 من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا بارك الله فيكم إدارة موقع أ

التفريغ النصي

أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

خطبة: الخوف من الله
، فهؤلاء يا عبادَ اللهِ قوم حسُنت أعمالهُم، وطابت سرائرُهم، وَزَكَت قلوبُهم واستقامت جوارحُهم، إلا أنهم مع ذلك لم يأمَنوا عقابَ اللهِ وعذابَه، فقلوبُهم وَجِلةٌ خائفةٌ أنهم إلى ربِّهم راجعون
الخوف من الله
وعن عبد الله بن عامر قال: رأيت أخد من الأرض فقال: « ليتني كنت هذه التبنة، ليتني لم أخلق، ليت أمي لم تلدني، ليتني لم أكون شيئًا، ليتني كنة نسيًا منسيًا»
أنواع الخوف
وقد أنذرَكم اللهُ أيها المؤمنون الأمنَ من مَكْرِه وعَذابِه، فقال تعالى: { وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} سورة الرعد: 13
هذه نماذجُ من مخاوفِ القومِ مع ما خصَّهم به اللهُ تعالى من الرِّضا والغُفرانِ وتبشيرِ بعضِهم بالجنانِ قال أنسٌ: فغطى أصحابُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وجوهَهم ولهم خنين
قال ابن إسحاق: فصلًا بين الحق والباطل يُظهر الله ُبه حقكم ويطفئ باطل مَن خالفكم، وقال مقاتل: فرجًا ومخرجًا في الدين من الشبهات ومما سبق ندرك أن الخوف ليس عاطفة معيبة أو سلوكاً غير طبيعي بحيث يذمّ عليه صاحبه، ويوصف بالجبن وضعف النفس، لأنه سلوكٌ فطري موروث فلا يُلام عليه العبد، ولا يوصف بقلّة الإيمان وضعف اليقين، كيف ونحن نقرأ في القرآن الكريم ذكر مخاوف الأنبياء عليهم السلام، فهذا موسى عليه الصلاة والسلام خاف من بطش فرعون وأذاه فخرج خائفاً فزعاً: {فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين} القصص:21 ، {وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين} القصص: 31 ، ومحاورته لربّه واعتذاره بعد ذلك: {قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون} القصص:33 ، وهذا يعقوب عليه السلام يخاف على ولده فيقول: {إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون} يوسف: 13 ، بل هذا نبينا —صلى الله عليه وسلم- يوم خسفت الشمس في زمنه قام فزعاً يخشى أن تكون الساعة قد قامت، حتى أتى المسجد فصلّى فيه صلاة الخسوف، وقال عن نفسه صراحةً: لقد أُخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد رواه الترمذي و ابن ماجه

أنواع الخوف

وهذا عثمانُ رضي الله عنه كان إذا وقفَ على القبرِ بكى حتى يبلَّ لحيتَه رضي الله عنه.

الخوف من الله تعالى
خطبة مؤثرة عن الخوف من الله
قَالَ أَبُو عُثْمَانَ: "صِدْقُ الْخَوْفِ: هُوَ الْوَرَعُ عَنِ الْآثَامِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا"
التفريغ النصي