ثم سار فكان لا يمرّ بقبيلة انتشر فيها الارتداد إلا أرجعها إلى | تزوج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بخديجة ـ رضي الله عنها ـ بمكة وهو ابن خمس وعشرين سنة أي قبل بعثته بخمسة عشر عامًا، وبقيت مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى أن أكرمه الله برسالته، فآمنت به ونصرته، وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين، ولأم المؤمنين خديجة ـ رضي الله عنها ـ خصائص كثيرة اختصت بها ، منها : أن أبناء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كلهم منها إلا إبراهيم ـ عليه السلام ـ، وهم القاسم وعبد الله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة ـ رضي الله عنهم ـ |
---|---|
ولما كان محمد في حصانة عمّه ، أرسلوا وفودًا لعمّه يعاتبونه مرات عديدة، حتى صعُب على أبي طالب فراق قومه وعداوتهم له، فقال لمحمد « يا ابن أخي، إنّ قومك قد جاؤوني وقالوا كذا كذا، فأبق عليَّ وعلى نفسك، ولا تحمِّلني من الأمر ما لا أطيق أنا ولا أنت، فاكفف عن قومك ما يكرهون من قولك»، فظنّ محمد أن قد بَدَا لعمّه فيه، وأنه خاذله ومُسْلمه، وضعف عن القيام معه | علامات اقتراب أجل النبي روت السيدة عائشة -رضي الله عنها- قول النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لابنته فاطمة -رضي الله عنها- عندما جاءت إليه، وأجلسها إلى جانبه، حيث قالت: «إنَّا كُنَّا أزْوَاجَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِنْدَهُ جَمِيعًا، لَمْ تُغَادَرْ مِنَّا واحِدَةٌ، فأقْبَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ تَمْشِي، لا واللَّهِ ما تَخْفَى مِشْيَتُهَا مِن مِشْيَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا رَآهَا رَحَّبَ قَالَ: مَرْحَبًا بابْنَتي ثُمَّ أجْلَسَهَا عن يَمِينِهِ أوْ عن شِمَالِهِ، ثُمَّ سَارَّهَا، فَبَكَتْ بُكَاءً شَدِيدًا، فَلَمَّا رَأَى حُزْنَهَا سَارَّهَا الثَّانِيَةَ، فَإِذَا هي تَضْحَكُ، فَقُلتُ لَهَا أنَا مِن بَيْنِ نِسَائِهِ: خَصَّكِ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالسِّرِّ مِن بَيْنِنَا، ثُمَّ أنْتِ تَبْكِينَ، فَلَمَّا قَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَأَلْتُهَا: عَمَّا سَارَّكِ؟ قَالَتْ: ما كُنْتُ لِأُفْشِيَ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سِرَّهُ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ، قُلتُ لَهَا: عَزَمْتُ عَلَيْكِ بما لي عَلَيْكِ مِنَ الحَقِّ لَمَّا أخْبَرْتِنِي، قَالَتْ: أمَّا الآنَ فَنَعَمْ، فأخْبَرَتْنِي، قَالَتْ: أمَّا حِينَ سَارَّنِي في الأمْرِ الأوَّلِ، فإنَّه أخْبَرَنِي: أنَّ جِبْرِيلَ كانَ يُعَارِضُهُ بالقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً، وإنَّه قدْ عَارَضَنِي به العَامَ مَرَّتَيْنِ، ولَا أرَى الأجَلَ إلَّا قَدِ اقْتَرَبَ، فَاتَّقِي اللَّهَ واصْبِرِي، فإنِّي نِعْمَ السَّلَفُ أنَا لَكِ قَالَتْ: فَبَكَيْتُ بُكَائِي الذي رَأَيْتِ، فَلَمَّا رَأَى جَزَعِي سَارَّنِي الثَّانِيَةَ، قَالَ: يا فَاطِمَةُ، ألَا تَرْضَيْنَ أنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ، أوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ هذِه الأُمَّةِ» |
صفته الشكلية يمين: يُعتقد أن الأثر الموجود على الحجر هو أثر كف النبي محمد نفسه، وهو موجود.
واستعمل البيزنطي والدرهم في التبادل التجاري | عبد الله بن محمد صلى الله عليه وسلم وهو ابن السيدة خديجة أيضًا،وَ سُمي الطيب والطاهر، لأنه ولد بعد النبوة 3 |
---|---|
ثم أتى جبل الصفا فعلاه حيث ينظر إلى البيت فرفع يديه فجعل يذكر الله بما شاء أن يذكره ويدعوه، تحته يقول بعضهم لبعض « أمّا الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته» | ويُكثر المسلمون من تسمية أبناءهم باسم « محمد»، إذ تشير الإحصائيات بأن اسم « محمد» هو الاسم الأكثر شيوعًا في العالم، وأكثر الأسماء للمواليد الجدد في سنة |
السيدة فاطمة الزهراء تزوجت من علي ابن أبي طالب صاحب رسول الله وابن عمه وقد من الله عليهم بأسياد شباب أهل الجنة وهم الحسن والحسين.
فاطمة السيدة -رضي الله عنها- هي أصغر بنات النبي -عليه الصلاة والسلام- وتُكنَّى بأم أبيها لأنها كانت تُلازمه وترعاه | صفة غسله وكفنه غسّل النبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم- بعد وفاته أهلُ بيته، وعُصبته من بني هاشم، وهم: ابن عمّه علي بن أبي طالب، وعمّه العبّاس مع ابنَيه: الفضل، وقثم، وأسامة بن زيد، وشقران مولى النبيّ -رضي الله عنهم جميعًا-، وتمّ تغسيله، وثيابه عليه، ولم تُنزَع عنه، فقد رُوِي عن السيّدة عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: «لمَّا أرادوا غسلَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالوا: واللَّهِ ما ندري أنُجرِّدُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ من ثيابِهِ كما نجرِّدُ مَوتانا، أم نَغسلُهُ وعلَيهِ ثيابُهُ؟ فلمَّا اختَلفوا ألقى اللَّهُ عليهمُ النَّومَ حتَّى ما منهم رجلٌ إلَّا وذقنُهُ في صَدرِهِ، ثمَّ كلَّمَهُم مُكَلِّمٌ من ناحيةِ البيتِ لا يَدرونَ من هوَ: أن اغسِلوا النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وعلَيهِ ثيابُهُ» |
---|---|
ولم يمض وقت طويل حتى انتصر جيش المسلمين، وكانت حصيلة المعركة أن قُتل من المسلمين 14 شخصًا، وقُتل من المشركين 70 منهم ، وأُسِر 70 شخصًا، وأسلم من الأسرى 16، وكان يُفادي بهم على قدر أموالهم، ومن لم يكن عنده فداء دفع إليه عشرة غلمان من غلمان المدينة يعلمهم جزاء حرّيته | وكان خروجهم من في السنة العاشرة للبعثة 3 ق هـ |
وقد أصيب محمد وقتئذٍ، فكُسرت رباعيته اليمنى السفلى وجُرحت شفته السفلى، وجرح في وجهه فجعل الدم يسيل على وجهه، وجعل يمسح الدم وهو يقول « كيف يُفلح قومٌ خضبوا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى ربّهم» ، ودخلت حلقتان من حِلَق في وجنته ووقع في حفرة، وضربه "ابن قمئة" على عاتقه الأيمن، فأُشيع أن محمدًا قد قتل، فلما عرف المسلمون بأنه ما زال حيًا نهضوا به نحو في للاحتماء فيه، وحاول أعداؤهم الوصول إليه ففشلوا فأوقفوا القتال مكتفين بانتصارهم هذا.
11