ويمكن أن يكون التقدير : ليقضي الله الحاجة لأجلك ، بل هذا هو الظاهر | ومن كان عاجزاً عن النفع والدفع عن نفسه، فهو عن غيره أو أعجز، ليت الفحل يهضم نفسه |
---|---|
الدرس الثالث عشر : الشفاعة تمهيد من فضل الله تعالى على عباده المؤمنين أن أتاح لهم فرصا كثيرة لمغفرة ذنوبهم ورفعة درجاتهم يوم القيامة، ومن ذلك الفوز بشفاعة الشفعاء الذين يأذن الله لهم في الشفاعة عنده، فما الشفاعة ؟ ومن تطلب ؟ وكيف يحصل عليها المؤمن؟ تعريف الشفاعة لغة : من الشفع، وهو ضد الوتر |
فإن قال وهابي : نحن لا نكفّرهم لمجرد اعتقاد الشفاعة والتوسط في الأنبياء والعلماء , وإنما لأنهم طلبوا منهم الشفاعة , وهذا الطلب هو عبادة لهم فبذلك أشركوا | وإن حُرمته ميتاً كحرمته حياً |
---|---|
أقول: أولاً: اختصاص الله بالشفاعة اختصاص ملك، ومعنى ذلك أنه ليس لأحدٍ من الخلق شفاعة إلا من أخبر الله أن له شفاعة مقيدة بقيود، فالله -جل وعلا- هو مالكها يأذن لمن شاء أن يشفع، في من رضي أن يشفع فيه | فلو جاء مؤمن موحد وطلب من النبي -صلى الله عليه وسلم-أن يستغفر له وجعله واسطة بينه وبين الله تعالى في دعائه له , فلا يقال له: أليس الله سميعاً بدعائك لنفسك؟! وأهلاً بكم في منتدى الأصلين، منتدى طلاب العلم على منهج أهل السنة والجماعة، من أئمة الهدى في الأصلين أصول الدين، وأصول الفقه منتديات الأصلين هي ساحة لطلاب العلم الصادقين، الراغبين في الطلب والمباحثة والاستفادة والإفادة، في كافة مجالات العلوم الشرعية |
والمراد بالعهد هنا: التوحيد، وقول: لا إله إلا الله، والمعنى: أن المجرمين والمراد بهم المشركون لا يستحقون الشفاعة، وإنما يستحقها أهل التوحيد الذين اتخذوا عند الله عهدا بتوحيدهم اياه إياه.
3وعليك أن تعلم : أن إجابة النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره لهؤلاء السائلين ، ليس مما يدل على استحباب السؤال ، فإنه هو القائل صلى الله عليه وسلم : « إن أحدهم ليسألني المسألة فأعطيه إياها ، فيخرج بها يتأبطها نارا " ، فقالوا : يا رسول الله ، فلم تعطيهم؟ قال : " يأبون إلا أن يسألوني ، ويأبى الله لي البخل » | |
---|---|
قال أبو بكر : فنمت وأبو الشيخ ، والطبراني جالس ينظر في شيء ، فحضر بالباب علويّ فدقّ الباب ، ففتحنا له ، فإذا معه غلامان مع كل غلام زنبيل فيه شيء كثير ، فجلسنا فأكلنا ، فولى وترك الباقي عندنا | قالت: فلولا ذلك لأبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً |
ولهذا كرّسَ رسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم في الفترة المكيّة من حياته الرسالية نفسه لإرساء أُسس التوحيد الخالص، ومكافحة الشرك والوثنية، ثم بنى عليها في الفترة المدنية صَرحَ النظامِ الأخلاقي والاجتماعي والاقتصادي والسياسيّ.
4