كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول. الموسوعة الشاملة

أرجو برها وذخرها أي أرجو فضلها وثوابها وادخارها عند الله، والبر اسم جامع لأنواع الخيرات أما أنها كانت مروجاً وأنهاراً فيقول عن ذلك الدكتور أحمد فخري في كتابه دراسات في تاريخ الشرق القديم: كانت الجزيرة العربية منطقة خضراء خصبة فيها المراعي والغابات، فأخذت تجف شيئاً فشيئاً، وأخذت الرياح الجنوبية الشديدة تغطي مراعيها
نعم كان الصحابة عند حسن الظن، تتابعوا بالعطاء، حتى تجمع كومان كبيران من طعام ونقود وثياب فتهلل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن قوله صلى الله عليه وسلم: قد سمعت ما قلت فيها، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين فقسمها أبو طلحة في أقاربه

كفى بالمرء إثما أن يضيِّع من يقوت

وقال الخطابي: يريد نتكلف الحمل بالأجرة لنتكسب ونتصدق به.

11
كفَى بالمرءِ إثماً أنْ يُضيّعَ مَن يقُوتُ ..~
الجرعة الرابعة: أن يستحضر الذي يجمع المال تأميناً لأولاده من بعده، أن يستحضر أن الله ربهم، وأنه إن شاء أغناهم من غير أن يترك أبوهم لهم، وإن شاء أفقرهم على الرغم من الكثير الذي تركه أبوهم لهم، وقد روى الطبراني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نشر الله عبدين من عباده -أي بعثهما وأوقفهما للسؤال- وكان قد أكثر لهما في دنياهما المال والولد، فقال لأحدهما: أي فلان ابن فلان
(4) حديث بالمرء إثما أن يضيع من
أعطني حق النفقة؛ لأن الولد لو لم يطالب والده بحقه لربما وقع في الحرام، ولربما تعرض للسرقة، ولربما تعرض للفواحش بسبب عدم وجود النفقة -عياذاً بالله- والسنة دلت على هذا، ومن ذلك قصة الثلاثة الذين أطبق عليهم الغار، وفيهم الرجل الذي أراد الزنا بالمرأة فإنه لم يتمكن من الزنا إلا لما احتاجت إلى المال
في معنى قول رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم “كفى بالمرءِ إثماً أن يُضيِّعَ من يَعُول”
فقال رجل: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: رجل له مال كثير أخذ من عرضه مائة ألف درهم تصدق بها، ورجل ليس له إلا درهمان فأخذ أحدهما، فتصدق به
وكل تكبيرة صدقة قال النووي: رويناه بوجهين، رفع صدقة ونصبه، فالرفع على الاستئناف، والنصب عطف على إن بكل تسبيحة صدقة قال الإمام النووي: قال العلماء: وهذا في صدقة التطوع، السر فيها أفضل لأنه أقرب إلى الإخلاص، وأبعد من الرياء، وأما الزكاة الواجبة فإعلانها أفضل، وهكذا حكم الصلاة، فإعلان فرائضها أفضل، لقوله صلى الله عليه وسلم: أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة
الرابع أن يكون منفذاً لأمر المالك عدد تلك الستين والثلثمائة السلامى السلامى بضم السين وتخفيف اللام هو المفصل، وجمعه سلاميات بضم السين وتخفيف اللام وفتح الميم وتخفيف الياء

كَفي بِالمرْءِ إِثْماً أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يقُوتُ

ويؤخذ من هذه الأحاديث فوق ما تقدم: 1- من الحديث 44 يؤخذ فضل الأمانة.

20
أرشيف الإسلام
كفَى بالمرءِ إثماً أنْ يُضيّعَ مَن يقُوتُ ..~
أي يلمزون المطوعين بالكثير، ويلمزون الفقراء الذين لا يجدون إلا القليل
كفَى بالمرءِ إثماً أنْ يُضيّعَ مَن يقُوتُ
قال النووي: وقوله: الأجر بينكما ليس معناه أن الأجر الذي لأحدهما يزدحمان فيه، بل معناه أن هذه النفقة والصدقة التي أخرجها الخازن أو المرأة أو المملوك أو نحوهم بإذن المالك يترتب على جملتها ثواب على قدر المال والعمل فيكون ذلك مقسوماً بينهما، لهذا نصيب بماله، ولهذا نصيب بعمله، فلا يزاحم صاحب المال العامل في نصيب عمله، ولا يزاحم العامل صاحب المال في نصيب ماله
قال: فكيف صنعت فيما آتيتك؟ قال: أنفقت في طاعتك، ووثقت لولدي من بعدي بحسن عطائك ما منكم من أحد الخطاب للمسلمين في كل زمان ومكان، أي ما منكم من أحد يا معشر المسلمين
فضل النفقة من أحب الأموال لا شك أن الحب يقتضي أن يقدم الحبيب أحب الأشياء إلى المحبوب فبالرغم من قوة عمر وسلطته، إلا أنه كان رفيقا بزوجه، يحتمل صراخها، ولا يبادلها بمثله

كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ

وقال الحافظ ابن حجر: قال ابن العربي: اختلف السلف فيما إذا تصدقت المرأة من بيت زوجها، فمنهم من أجازه، لكن في الشيء اليسير الذي لا يؤبه له، ولا يظهر به النقصان، ومنهم من حمله على ما إذا أذن الزوج، ولو بطريق الإجمال، ويحتمل أن يكون ذلك محمولاً على العادة، وأما التقييد بغير الإفساد فمتفق عليه، ومنهم من قال: المراد بنفقة المرأة والعبد والخازن النفقة على عيال صاحب المال في مصالحه، وليس ذلك بأن يفتئتوا على رب المال بالإنفاق على الفقراء بغير إذن، ومنهم من فرق بين المرأة والخادم، فقال: المرأة لها حق في مال الزوج، ولها حق في النظر في مصالح بيتها، فجاز لها أن تتصدق، بخلاف الخادم فليس له تصرف في متاع مولاه، فيشترط الإذن فيه.

12
حديث «كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يقوت»
وقريب من هذا قول الطيبي: شبه السخي إذا قصد التصدق يسهل عليه بمن عليه الجبة، ويده تحتها، فإذا أراد أن يخرجها منها يسهل عليه، والبخيل على عكسه والأسلوب من التشبيه المفرق
نظرات في آيات الله
حيث أن الكثير منا يخطئ أحياناً في فهم فلسفة الإسلام ، وتقديم الأولويات التي يريدها الإسلام منّا ، فتجد الجدول اليومي لأحدهم زاخراً من قبل صلاة الفجر أو بعدها حتى منتصف الليل — في برنامج دعوي — يزور الأول زيارة محبة ، وثان زيارة دعوية ، وثالث زيارة أخوية ، ورابع وخامس …
(4) حديث بالمرء إثما أن يضيع من
قال النووي: فأشاح هنا يحتمل هذه المعاني، أي حذر النار كأنه ينظر إليها، أوجد في الإيضاح بإبقائها، أو أقبل إليك خطاباً، أو أعرض كالهارب