برونو فيرنانديز. برونو فيرنانديز ينفي محاولته الحديث مع مناهضي آل غليزر

يعجبك في كرة القدم أنها صورة مصغرة للحياة، أليس كذلك؟ الكون كله وحدة واحدة، وما يحدث داخل المستطيل يمكن أن يتكرر خارجه، ولو اتخذ سيناريست قصة من الحياة لتجسيدها كما هي لاتهمه النقاد بالمبالغة، لذلك تجد الحياة دائما أكثر قدرة على الإلهام، وتجد الواقع أكثر سينيمائية من الخيال بالعودة إلى بداية المشهد حيث ماركيز الذي درّبه في السابعة من عمره، نجد أنه شهد له بالرغبة في التطور، حيث أدرك أن لديه الموهبة حين رآه لأول مرة، ولكنه لاحظ احتياجه إلى التحسُّن في بعض الجوانب حتى يلمع بريقه أكثر، فاقترح عليه إجراء جلسات فردية، ووافق برونو على الفور
What will he bring to them? أين كان برونو وقتها؟ في فريق الشباب لنادي بوافيستا البرتغالي، يطارد حلما لم يتشكّل بعد إلا في خيالاته رئيس نادي سبورتينغ لشبونة السابق سوزا سينترا منذ صغره يشهد له الجميع بالموهبة، وبامتلاك ما يسبق سنه بخطوة أو اثنتين، في سن 7 سنوات التقى برونو بأول مدرب له الذي يُدعى سيرخيو ماركيز، الرجل قال في حوار لـ "فور فور تو" إن إمكانياته كانت واضحة من البداية، حين انضم إلى نوفارا لم يلعب مع فريق تحت 19 عاما إلا 3 أشهر فقط قبل أن يُصعَّد للفريق الأول نظرا لفارق الإمكانيات بينه وبين أقرانه

search

ولأن الحياة قائمة على التسلسل، فبالتأكيد هناك مَن دعته نقاط الجولة في "الفانتازي" إلى متابعة إحدى مبارياته، وقادت 90 دقيقة أحدهم إلى ملخص لمساته، أو هدف مميز أرسله إلى مقطع فيديو لأفضل 10 أهداف سجلها، وإيمانا بمبدأ التسلسل، دعنا نخبرك أن حقبته في مانشستر يونايتد قادتنا إلى التعرف عليه، وحين قمنا بذلك أدركنا أن الحكاية أكبر بكثير من مجرد عام في مانشستر يونايتد.

search
وطُلب من فيرنانديز وزملائه في يونايتد البقاء داخل الفندق أثناء اندلاع الاحتجاجات، مع مشاهدة بعضهم لما يحدث في الخارج من نوافذ الفندق
برونو فيرنانديز ينفي محاولته الحديث مع مناهضي آل غليزر
This thread is the latest in the series of statistic-led, analytical and comparative threads
search
أبيليو نوفيس، لاعب كرة القدم السابق الذي درّب فيرنانديز في بوافيستا يتحدث في سياق متصل عن الأمر ذاته، حيث يقول إن برونو كان مُتقدِّما بسنتين أو ثلاث سنوات على الأطفال الآخرين، ويحكي الرجل أنه صُدم بالمعرفة التكتيكية التي امتلكها في سن صغيرة، وما زال يتذكر عندما كان يلعب مع جيل فيسنتي وكانت لديه مشكلة مع قلب الدفاع في الشوط الأول، ليعرض برونو على الفور أن يملأ الفراغ، وقدّم أداء رائعا قلب به موازين المباراة
اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في Related Nodes field "كنت في غرفتي أشاهد كرة القدم، لأن فريقي السابق أودينيزي كان يلعب ضد يوفنتوس، لم أحاول الخروج أبداً، لم يحدث هذا أبداً" حركية برونو بين المركز رقم 8 و10 وما حولهما اشتكى منها سولشاير، حيث قال إنه يشعر بالإحباط في بعض الأحيان بسبب لا مركزيته، حيث تُلعب تمريرات من المفترض أن يستلمها وهو في مكان آخر، ولكن ربما كان على سولشاير أن يسأل نفسه لماذا يحدث ذلك؟ وهل يمكن لفريد وماكتوميناي تأدية الدور ذاته بنصف الكفاءة حتى؟ والأهم من ذلك، هل تأتي البيضة أولا أم الدجاجة؟ 13 على الأرجح برونو يرتاح أكثر كلما ابتعد عن منطقة الجزاء، وفي الوقت نفسه يُقدِّم أرقاما وكأنه مولود بداخلها، هو رقم 10 في ثوب آخر، ومع سولشاير الذي لا يبدو رجلا يمتلك خطة واحدة، حين يتمتع لاعب بإمكانيات برونو فيرنانديز بمزيد من الحرية فإن العشوائية التي يُحدِثها تكون ذات تأثير مضاعف
سيؤدي لعبه في تلك المساحة إلى السماح له بالبناء من الخلف كما يحب أن يفعل، سيظل قادرا على منح التمريرات في جميع أنحاء الملعب، كما سيظل قادرا على إطلاق مرتدات فعّالة بلمسة واحدة، والأهم من ذلك أنه سيظل قادرا على إنقاذ مدربه من الإقالة في كل مباراة وحول الاحتجاجات، أضاف فرنانديز، "الجماهير لها كلمتها الخاصة، ويعتقدون أن هذا كان الأفضل بالنسبة لهم، لقد فعلوا ذلك، وليس لدينا ما نقوله بصراحة، ينصب تركيزنا على لعب كرة القدم وتقديم الأفضل للنادي"

search

ومنعت حافلة فريق يونايتد من الوصول إلى الملعب من قِبل مجموعة من نحو 200 مشجع سدوا الطريق الوحيد في شارع تشابل في منطقة سالفورد.

search
هذا الموسم يهبط برونو إلى ما هو أعمق لاستلام الكرة والخروج بها والتحرك للأمام مقارنة بالموسم الماضي، وذلك نتيجة عجز لاعبي مانشستر يونايتد عن الخروج بها من الخلف بدونه، الأمر الذي يُكلِّفه جهدا أكبر في موسم شاق لا يحتمل الكثير من الركض، ذلك يمكن ملاحظته بسهولة في المباريات التي دخل فيها النجم البرتغالي بديلا فباتت عملية الخروج بالكرة ممكنة بعدما مَثَّلت معادلات بلا حل أمام سولشاير في الدقائق التي يقضيها برونو بجانبه على الدكة
search
وأشارت تقارير غير مؤكدة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن بعض كبار لاعبي يونايتد مثل فيرنانديز والقائد هاري ماغواير حاولوا التحدث مع مجموعة من المشجعين عند مدخل الفندق
search
ماتياس دي ليخت مثلا لعب ارتكازا في كثير من الأوقات في صغره، لذلك بات أكثر قدرة على البناء من الخلف والخروج بالكرة
كم مرة فكّرت وأنت تشاهد فيلما في أنه لو رفض البطل تنفيذ أمر ما لانتهى الصراع قبل أن يبدأ؟ في الحقيقة فيلم برونو أيضا كاد ينتهي قبل أن يبدأ، وذلك حين قرّر الأب خوسيه فيرنانديز الهرب من الفقر إلى وطن يمنحه عملا ثابتا، أب عاطل عن العمل لديه زوجة و3 أبناء لا يعلم من أين يوفر لهم ما يحتاجون إليه، الأب يجد ما يريده في سويسرا ويستعد لاصطحاب الأسرة معه، ولكن الابن الأوسط يواجه والده بالرفض؛ والسبب؟ كرة القدم وتعرض فيرنانديز لموقف مشابه حينما كان لاعباً في سبورتنغ لشبونة البرتغالي، حين غزا المشجعون ملعب تدريب النادي، وزُعم أنهم هاجموا اللاعبين، لكن صانع ألعاب يونايتد قال، إن أحداث الأحد لم تكن متشابهة بأي حال من الأحوال
قبل أن نبدأ، دعنا نعترف أننا أمام حالة فريدة، لا يُولَد في كل يوم لاعب يتفق على مزاياه المدربون والمحللون والجماهير والصحافة، وكلما سجّل هدفا أو منح تمريرة حاسمة احتفلوا جميعا، ومعهم لاعبو "الفانتازي" فرحا بالنقاط التي يجلبها لهم بمجرد وضعه في التشكيل قبل بداية الجولة ونفى فيرنانديز أنه حاول التواصل مع الجماهير، وأنه لم يكن على علم بأن زملاءه في الفريق رغبوا في ذلك، حيث أصر اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً على بقائه في غرفته لمشاهدة مباراة كرة قدم

search

نفى برونو فيرنانديز، لاعب وسط مانشستر يونايتد، أنه أراد التحدث إلى جماهير ناديه المحتجين على ملكية عائلة غليزر خارج فندق لوري، الأحد.

12
برونو فيرنانديز ينفي محاولته الحديث مع مناهضي آل غليزر
قدرة برونو على أن يكون صاحب قرار في مراهقته هي نفسها قدرته على تحويل مسار المباريات بقرار شجاع؛ في كل مرة يمنح تمريرة حاسمة أو يسدد من خارج المنطقة أو يترك مركزه لاستلام الكرة من موقع متأخر على الأرجح يكون قراره معاكسا للمنطق التقليدي ورافضا الاستسلام لأسهل الحلول، تماما كما كان في صغره
برونو فيرنانديز ينفي محاولته الحديث مع مناهضي آل غليزر
ما يكتسبه اللاعب في هذه السن لا يضيع مع السنوات، هل رأيت أحدا يروض الكرة ولديه اللمسة الأولى التي يمتلكها دينيس بيركامب؟ هذه الجودة اكتسبها في صغره حيث كان وحيدا بلا أصدقاء، فقط الكرة والحائط الذي يقضي ساعات يوميا يضرب فيه الكرة لتعود إليه ويضربها مرة أخرى، يحكي بيركامب أن هذه العملية التكرارية التي تبدو مملة لك بمجرد قراءتها كانت تُولِّد بداخله أسئلة حول ماذا لو هبطت الكرة على قدمي اليسرى؟ ماذا لو هبطت على صدري؟ كيف سأتصرف إذا ارتدت خلفي؟ وكل هذه الأسئلة كانت تجد الإجابات في الحال من خلال محاولة امتصاصها في كل هذه الوضعيات بالطريقة الأمثل، ومن هنا جاءت لمسة بيركامب التي لم نشاهد لها مثيلا حتى اليوم
search
This will focus more on Fernandes than United's midfield bar Pogba