يعجبك في كرة القدم أنها صورة مصغرة للحياة، أليس كذلك؟ الكون كله وحدة واحدة، وما يحدث داخل المستطيل يمكن أن يتكرر خارجه، ولو اتخذ سيناريست قصة من الحياة لتجسيدها كما هي لاتهمه النقاد بالمبالغة، لذلك تجد الحياة دائما أكثر قدرة على الإلهام، وتجد الواقع أكثر سينيمائية من الخيال | بالعودة إلى بداية المشهد حيث ماركيز الذي درّبه في السابعة من عمره، نجد أنه شهد له بالرغبة في التطور، حيث أدرك أن لديه الموهبة حين رآه لأول مرة، ولكنه لاحظ احتياجه إلى التحسُّن في بعض الجوانب حتى يلمع بريقه أكثر، فاقترح عليه إجراء جلسات فردية، ووافق برونو على الفور |
---|---|
What will he bring to them? أين كان برونو وقتها؟ في فريق الشباب لنادي بوافيستا البرتغالي، يطارد حلما لم يتشكّل بعد إلا في خيالاته | رئيس نادي سبورتينغ لشبونة السابق سوزا سينترا منذ صغره يشهد له الجميع بالموهبة، وبامتلاك ما يسبق سنه بخطوة أو اثنتين، في سن 7 سنوات التقى برونو بأول مدرب له الذي يُدعى سيرخيو ماركيز، الرجل قال في حوار لـ "فور فور تو" إن إمكانياته كانت واضحة من البداية، حين انضم إلى نوفارا لم يلعب مع فريق تحت 19 عاما إلا 3 أشهر فقط قبل أن يُصعَّد للفريق الأول نظرا لفارق الإمكانيات بينه وبين أقرانه |
ولأن الحياة قائمة على التسلسل، فبالتأكيد هناك مَن دعته نقاط الجولة في "الفانتازي" إلى متابعة إحدى مبارياته، وقادت 90 دقيقة أحدهم إلى ملخص لمساته، أو هدف مميز أرسله إلى مقطع فيديو لأفضل 10 أهداف سجلها، وإيمانا بمبدأ التسلسل، دعنا نخبرك أن حقبته في مانشستر يونايتد قادتنا إلى التعرف عليه، وحين قمنا بذلك أدركنا أن الحكاية أكبر بكثير من مجرد عام في مانشستر يونايتد.
اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في Related Nodes field "كنت في غرفتي أشاهد كرة القدم، لأن فريقي السابق أودينيزي كان يلعب ضد يوفنتوس، لم أحاول الخروج أبداً، لم يحدث هذا أبداً" | حركية برونو بين المركز رقم 8 و10 وما حولهما اشتكى منها سولشاير، حيث قال إنه يشعر بالإحباط في بعض الأحيان بسبب لا مركزيته، حيث تُلعب تمريرات من المفترض أن يستلمها وهو في مكان آخر، ولكن ربما كان على سولشاير أن يسأل نفسه لماذا يحدث ذلك؟ وهل يمكن لفريد وماكتوميناي تأدية الدور ذاته بنصف الكفاءة حتى؟ والأهم من ذلك، هل تأتي البيضة أولا أم الدجاجة؟ 13 على الأرجح برونو يرتاح أكثر كلما ابتعد عن منطقة الجزاء، وفي الوقت نفسه يُقدِّم أرقاما وكأنه مولود بداخلها، هو رقم 10 في ثوب آخر، ومع سولشاير الذي لا يبدو رجلا يمتلك خطة واحدة، حين يتمتع لاعب بإمكانيات برونو فيرنانديز بمزيد من الحرية فإن العشوائية التي يُحدِثها تكون ذات تأثير مضاعف |
---|---|
سيؤدي لعبه في تلك المساحة إلى السماح له بالبناء من الخلف كما يحب أن يفعل، سيظل قادرا على منح التمريرات في جميع أنحاء الملعب، كما سيظل قادرا على إطلاق مرتدات فعّالة بلمسة واحدة، والأهم من ذلك أنه سيظل قادرا على إنقاذ مدربه من الإقالة في كل مباراة | وحول الاحتجاجات، أضاف فرنانديز، "الجماهير لها كلمتها الخاصة، ويعتقدون أن هذا كان الأفضل بالنسبة لهم، لقد فعلوا ذلك، وليس لدينا ما نقوله بصراحة، ينصب تركيزنا على لعب كرة القدم وتقديم الأفضل للنادي" |
ومنعت حافلة فريق يونايتد من الوصول إلى الملعب من قِبل مجموعة من نحو 200 مشجع سدوا الطريق الوحيد في شارع تشابل في منطقة سالفورد.
كم مرة فكّرت وأنت تشاهد فيلما في أنه لو رفض البطل تنفيذ أمر ما لانتهى الصراع قبل أن يبدأ؟ في الحقيقة فيلم برونو أيضا كاد ينتهي قبل أن يبدأ، وذلك حين قرّر الأب خوسيه فيرنانديز الهرب من الفقر إلى وطن يمنحه عملا ثابتا، أب عاطل عن العمل لديه زوجة و3 أبناء لا يعلم من أين يوفر لهم ما يحتاجون إليه، الأب يجد ما يريده في سويسرا ويستعد لاصطحاب الأسرة معه، ولكن الابن الأوسط يواجه والده بالرفض؛ والسبب؟ كرة القدم | وتعرض فيرنانديز لموقف مشابه حينما كان لاعباً في سبورتنغ لشبونة البرتغالي، حين غزا المشجعون ملعب تدريب النادي، وزُعم أنهم هاجموا اللاعبين، لكن صانع ألعاب يونايتد قال، إن أحداث الأحد لم تكن متشابهة بأي حال من الأحوال |
---|---|
قبل أن نبدأ، دعنا نعترف أننا أمام حالة فريدة، لا يُولَد في كل يوم لاعب يتفق على مزاياه المدربون والمحللون والجماهير والصحافة، وكلما سجّل هدفا أو منح تمريرة حاسمة احتفلوا جميعا، ومعهم لاعبو "الفانتازي" فرحا بالنقاط التي يجلبها لهم بمجرد وضعه في التشكيل قبل بداية الجولة | ونفى فيرنانديز أنه حاول التواصل مع الجماهير، وأنه لم يكن على علم بأن زملاءه في الفريق رغبوا في ذلك، حيث أصر اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً على بقائه في غرفته لمشاهدة مباراة كرة قدم |
نفى برونو فيرنانديز، لاعب وسط مانشستر يونايتد، أنه أراد التحدث إلى جماهير ناديه المحتجين على ملكية عائلة غليزر خارج فندق لوري، الأحد.
12