إنّ للأخلاق في ديننا الإسلامي الحنيف منزلة عالية، ومكانة رفيعة، وإنّ الواجب على العبد المؤمن أن يتخلّق بالأخلاق النبيلة الحميدة التي أمر بها الشرع المطهر، وأن يترك الأخلاق السيئة الدنيئة، حيث بْعث نبينا صلوات ربي وسلامه عليه، ليكمّل ويتمم صالح الأخلاق ومكارمها ومحاسنها، فالمؤمن يزين بخلقه ونبله وصفاته ومكارم أخلاقه، ولقد أخبر رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم عن الصفات التي لا ينبغي للعبد المؤمن أن يتّصف بها، ففي الحديث عن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «ليسَ المؤمنُ بالطَّعّانِ ولا اللَّعّانِ ولا الفاحشِ ولا البَذيءِ» | الإخلاص هو غَريزةٌ بشريّة تظهر على سلوكيات الإنسان بناءً على اهتماماته، فهو نوايا الإنسان التي تنعكس على تصرّفاته، فمثلاً المخلص لجمع المال؛ ترى من تصرفاته أنّ اهتماماته مُنصبّةٌ في هذا الجانب، والمخلص لعلمه؛ ترى أَولى أولوياته علمه وهكذا، والإخلاص في الإسلام هو من أهم الصفات التي يجب على المسلم أن يتحلَّى بها، الله يجب أن تكون بإخلاصٍ تامٍ لمرضاة الله وليس لأيِ هدفٍ آخر، وعند أداء العبادات يجب أن تكون نيّة الإنسان واضحة وجليّة، وكوْنها لله وحده لا لأمرٍ آخر، فقد بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معنى الإخلاص في الدين وفي الدنيا فقال: الأعْمَالُ بالنِّيَّةِ، ولِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ، ومَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إلَيْهِ |
---|---|
والرمي اليوم مثل الرمي أمس: يرمي الثلاث اليوم مثلما رماها بالأمس؛ يرمي الأولى بسبع حصيات، يُكبر مع كل حصاةٍ، ثم يتقدم عن الناس عن الزحمة فيستقبل القبلة، ويجعل الجمرة عن يساره، ويدعو الله، ويرفع يديه، ويُلح في الدعاء، ثم يتوجه إلى الثانية — الوسطى - فيرميها بسبع حصياتٍ كما رمى الأولى، يُكبر مع كل حصاةٍ، ثم يتقدم عن زحمة الناس ويجعلها عن يمينه، ويأخذ ذات الشمال، ويرفع يديه، ويستقبل القبلة ويدعو بما يسر الله، ثم يرمي الثالثة ولا يقف عندها، يرميها بسبعٍ كما رمى الأولى والثانية | الخشوع في الصّلاة إنّما يحصل لمن فرغ قلبه لها، ولم ينشغل عنها بغيرها من الصوارف والمشتتات، فالخشوع لين، ورقّة، وسكون في القلب يورث خشوعَ الجوارح دون التفات أو انصراف إلى غيرها، يستحضر بها المسلم عظمة الله ومقامه، ويتدبر القرآن الذي يقرؤه فيها، ويستحضر ثوابها، فيجمع بذلك فضلها وأثرها |
أدب الحديث إنَّ من أعظم التي أنعم الله -تعالى- بها على الإنسان هي نعمة القدرة على الكلام، ولذلك لا بدَّ للمسلم أن يستغلَّ هذه النعمة بما يرضي الله، فالكلام في غير محلّه من لغوٍ وجدالٍ يُغضب الله ويَعودُ على الإنسان بما يَضرُّه من عاقبةٍ وآثام، قال -تعالى-: لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا.
11؟ تصرف خاطئ لانه يفضح الناس ويكسب السيئات 2 | وأخذت من كلام أهل السلف الصالح رضوان الله عليهم جميعاً ما يعزّز مكانة هذه الأخلاق في نفوسنا، وأوردت بعض القصص القصيرة والمقالات المختصرة والأبيات الشعرية والتي تهدف جميعها إلى وجوب التحلي بهذه الأخلاق الإسلامية الجميلة |
---|---|
وحاربه أهل البصرة وضربُوا وجهه ووجوه أولاده بالسيوف وشتموه ولعنوه، فلما ظفر بهم رفع السيف عنهم، ونادى مناديه في أقطار العسكر: «ألاَ لا يُتبَع مُولٍ، ولا يُجهزُ على جريح، ولا يُقتل مستأسر، ومن ألقى سلاحه فهو آمن، ومن تحيز إلى عسكر الإمام فهو آمن» ولم يأخذ أثقالهم، ولا سبى ذراريهم، ولا غنم شيئاً من أموالهم، ولو شاء أن يفعل كل ذلك لفعل، ولكنه أبى ألا الصفح والعفو وتقيّل سنّةَ رسول الله صلى الله عليه وآله يوم فتح مكة، فإنه عفا والأحقاد لم تبرد والإساءة لم تُنسَ | في الأخير نتمنى أن تكونو قد استفدتم من المعلومات التي قدمناها لكم من خلال منصة موقع الاستفادة alaistfada ونتمنى ان يصلكم كل جديد من المعلومات التي تريدونها وشكراً، إذا اردت اي شيء اطرح سؤالك وسيتم الرد عليك في اسرع وقت ان شاء الله |
حثّ الإسلام على الأخلاق كان -عليهم السلام- أحسن الناسِ خُلقاً، وقد قال الله -تعالى- مادحاً لسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ، وهذا يُبيّن عظيم الأخلاق التي كان يتحلّى بها النبي -صلى الله عليه وسلم- ويَحثُّنا على اتّباعها والعمل بها، فكان -عليه الصلاة والسلام- يَكظم غيظه عن الناس وهو في أشدِّ حالات الغضب، قال -تعالى-: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ، وكان ليناً مع الناس، صبوراً على تعليمهم، وحريصاً عليهم، وقد وصفه الصحابي عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- بحسن خلقه فقال: لم يَكُن رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فاحِشًا ولا مُتفحِّشًا ، أي أنَّ كلَّ كلامه كان مؤدّباً لَبِقاً | حل سؤال استخرج من نص اخلاق المؤمنين جمعي مذكر سالمين وابين سبب تسميته بالسالم، استخرج من نص اخلاق المؤمنين جمعي مذكر سالمين وابين سبب تسميته بالسالم؟ حل سؤال من ضمن كتاب لغتي الوحدة الأولى اخلاق وفضائل للصف الخامس الابتدائي الفصل الدراسي الاول ف1 أهلاً وسهلاً بكم زوارنا الافاضل في منصة موقع الاستفادة نرحب بكم بين فقراته المتنوعة الدينية والثقافية والتعليمية الدراسية والإخبارية ويسرنا أن نقدم لكل زوارنا الاعزاء من الطلاب والطالبات إجابات السؤال الذين تبحثون عنه ونقدم لكم حل سؤال استخرج من نص اخلاق المؤمنين جمعي مذكر سالمين وابين سبب تسميته بالسالم؟ الإجابة هي : المؤمنون ـ الظالمون لأنه سلم متغير صوره مفرده |
---|---|
نماذج من أخلاق المسلم ينبغي على المُسلِمِ أن يَتمسَّك بالأخلاقِ الحسنة التي حثّ عليها الإسلام، وأن يتحرَّى التخلُّق بالفضائِلِ والخِصالِ الحَسنةِ وتطبيقها في حياته دائما، ومِن أهمِّ الأخلاق التي ينبغي على المُسلِم أن يتحلَّى بها: الصدق لا بدَّ أنْ يكون خُلُقاً أساسياً في حياة المسلم، فالمسلم لا يكذب، والكذب ضلال وخسارة، وقد مدح الله -سبحانه- الصادقين لمكانتهم حين قال: مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّـهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في عاقبة الصادقين والكاذبين: علَيْكُم بالصِّدْقِ، فإنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وإيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الكَذِبَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذّابًا ، الأمانة هي خُلُقٌ يَنبُعُ من النفس، ويَظَهرُ على السلوك حين يُؤتمن الإنسان على شيءٍ، فهي ما عليه الفطرة السليمة، سواءً كان هذا الشيء معنوياً ، قال -تعالى-: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ، أو كان مادياً كحفظ شيءٍ ماديٍ قد أوْكل إليه حِفظه، والأمانةُ خُلقٌ حسن، بل من أفضل الأخلاق التي يجب أنْ يَتحلّى بها المسلم وأنْ لا يناقضها، وقد عُرف النبي -صلى الله عليه وسلم- منذ صغره بالأمانة، وحثّ الله -سبحانه- على هذا الخُلق في أكثر من موضعٍ في القرآن الكريم، قال -تعالى-: إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا ، وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا |
يقول النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ويقول صلى الله عليه وسلم : من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة ومتى صدق العبد مع الله واجتهد وأخلص لله يسر الله أمره وفقهه في الدين وعلمه ما جهل وأعانه على الخير كما قال سبحانه : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وكما قال عز وجل : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا وكما قال سبحانه : وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ واسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح ، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميعا ، وأن يهدينا صراطه المستقيم إنه سميع مجيب ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان.