وبعد الانتهاء من الطواف يذهب المعتمر إلى مقام إبراهيم ويصلي خلفه ركعتين فقط والدعاء ثم الذهاب لأداء الركن الثالث وهو السعي بين الصفا و المروة | فضل العمرة في رمضان إن للعمرة في ميّزةً عن غيره؛ إذ إنّها تعدل حِجّة، وورد في بعض الروايات أنّها تعدل حجّة مع النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، وذلك ما ورد من قول النبي لامرأةٍ بيّنت له عدم قدرتها على الحج، فقال لها: فَإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فَاعْتَمِرِي، فإنَّ عُمْرَةً فيه تَعْدِلُ حَجَّةً ، وذلك بمعنى أنّ العمرة في رمضان والحجّ سواء في الثواب والأجر ويختلفان من حيث جنس العمل؛ ففي الحج مناسك وميزات وفضائل لا توجد في العمرة |
---|---|
جائز: أداء العمرة للمتوفى من قبل التنعيم وتارة أخرى مثل الجعرانة والحديبية، وتظل أحكام العمرة عن المتوفى هي نفس العمرة التي يؤديها المسلم | وأما في حكم صلاة ركعتي الطواف، فهي سنة مؤكدة ولا حرج فيما لو تركها المعتمر أو الحاج فطوافه صحيح، إلا أنه لا ينبغي للمسلم تعمد تركها، بل ينبغي عليه المحافظة عليها وأن يحرص على القيام بها بعد ذلك في أي مكان من المسجد الحرام، وإذا فعلها بعد السعي لا حرج في ذلك |
السعي بين الصفا والمروة وهو الإسراع في المشي بين الصفا والمروة سبعة أشواطٍ، وهو ركنٌ من ، ويدل عليه قوله -تعالى-: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّـهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّـهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ، ويبدأ الشوط من الصفا وينتهي بالمروة، ويكون بالمشي العادي، ويُسنّ للرجل الإسراع بين العلمين الأخضرين، ويدعو بما شاء من الأدعية، ويُسنّ للرجل الصعود على الصفا والمروة بقدر رؤية الكعبة، أمّا المرأة فلا يُسن لها ذلك، ويُشترط أن يكون السعي بعد طوافٍ صحيحٍ.
وإذا بلغ الركن اليماني استلمه من غير تقبيل، فإذا لم يتيسر له لا يزاحم عليه ولا يشير إليه، ويقول بينه وبين الحجر الأسود "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " | يستحب في العمرة أن يغسل المعتمر أظافره، ويعطر بدنه، والله ورسوله أعلم |
---|---|
أما بالنسبة لأهل مكة فميقاتهم الحرم، والدليل على هذه المواقيت ما روي عن أن النبي عليه السلام قال: "وَقَّتَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأهْلِ المَدِينَةِ ذا الحُلَيْفَةِ، ولِأَهْلِ الشَّأْمِ الجُحْفَةَ، ولِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنازِلِ، ولِأَهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، فَهُنَّ لهنَّ، ولِمَن أتَى عليهنَّ مِن غيرِ أهْلِهِنَّ لِمَن كانَ يُرِيدُ الحَجَّ والعُمْرَةَ، فمَن كانَ دُونَهُنَّ، فَمُهَلُّهُ مِن أهْلِهِ، وكَذاكَ حتَّى أهْلُ مَكَّةَ يُهِلُّونَ مِنْها" | ، ولم يرد عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كراهة القيام بأداء مناسك العمرة في أو في يوم النحر أو |
فقبل بلوغه بقليل، يرتدي المسلم ملابس الإحرام وهي ثوب أو رداء أبيض طاهر وغير مخيط، أما المرأة فتحرم في ملابسها العادية، ثم ينوي المسلم العمرة في قلبه ولابأس أن يتلفظ بها ويقول: لبّيك اللهم عُمرة ، ثم يردد التلبية في الطريق حتى يصل إلى الحرم المكي.
3