فضل ومكانة أواخر سورة البقرة اختص الله —سبحانه وتعالى- أواخر سورة البقرة بالعديد مِنَ الفضائل تم ذِكْرُها في سنة النبي —صلي الله عليه وسلم-، ويُذكر مِنْ تلك الفضائل: أّنَّها نورٌ للمُسلم حَيث أخبرنا الرسول —صلي الله عليه وسلم- بأنَّ سورة البقرة نوًرا يهَتدي من خلاله جميع المسلمين إلى طريق الحق في الدنيا، وأيضًا يوم القيامة، ويكون نورها في الدنيا بإرشادها وهدايتها للمسلم إلى طريق الهداية والطريق المستقيم | المقصد المُجمل لسورة البقرة اشتملت سورة البقرة على الكثير من الأحكام؛ منها: الأحكام الناظمة لحياة ، كما اشتملت على الكثير من العِبر والمواعظ، كما أنّ فيها أعظم آيةٍ في ؛ وهي: آية الكرسي، وفيها أيضاً: أطول الآيات في كتاب الله؛ وهي آية الدَّيْن، وتجدر الإشارة إلى أنّ سورة البقرة أطول سورةٍ في القرآن الكريم |
---|---|
وقال عليٌّ —رضي الله عنه-: " ما كنت أرى أحدًا يعقل ينام قبل أن يقرأ خواتيم البقرة" | احتوائها على أصول الدين وفروعه سورة البقرة فسطاط القرآن أي مدينته؛ حيث ورد في هذه السورة العظيمة العديد من الأحكام، والأوامر، والنواهي، والكثير من المواعظ والعبر، تعلَّمها عمر -رضي الله عنه- في اثنتي عشر سنة وابنه في ثماني سنين، ووعوها لعظمتها، وقد قيل بإنَّ فيها ألف أمر، وألف نهي، وألف حُكم، وألف خبر، وسُمِّيت بالفسطاط والذي يعني المدينة؛ لاحتوائها على معظم أصول الِّدين وفروعه، عدا عن احتوائها على معظم أحكام الدّين، وهي سنام القرآن أيضاً؛ أي ذُروته لاحتوائها على أكثر الأحكام والأصول |
فضائل بعض آيات القرآن الكريم ـ هي أعظم آية في القرآن الكريم فعن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ قال : قلت الله ورسوله أعلم قال : يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ قال : قلت " الله لا إله إلا هو الحي القيوم " قال فضرب علي أو في صدري وقال " والله ليهنك العلم أبا المنذر " | فضل حفظ سورة البقرة كان الصحابة -رضي الله عنهم- يوقّرون حفظ سورة البقرة في نفوسهم، ويعظّمونها غاية التعظيم، فقد ورد في الأثر عن -رضي الله عنه- أنّ أحد الرجال الذين كانوا يكتبون الوحي عن رسول الله نال تلك المنزلة؛ لقراءته سورتَي البقرة، وآل عمران، وقد صحّ عن النبي -عليه الصلاة والسلام- حديثان يدلّان على تقديم حافظ سورة البقرة وآل عمران على غيره، من ذلك ما رُوي عن الصحابي عثمان بن أبي العاص أنّه قال: اسْتَعْمَلَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ وَأَنَا أَصْغَرُ السِّتَّةِ الَّذِينَ وَفَدُوا عَلَيْهِ مِنْ ثَقِيفٍ، وَذَلِكَ أَنِّي كُنْتُ قَرَأْتُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ ، وروى أنس بن مالك في حديثٍ آخرٍ: كان الرجُلُ إذا قرَأَ البقرةَ وآلَ عِمرانَ يُعَدُّ فينا عظيمًا |
---|---|
الثانية: أن قراءتهما من أوراد الليل خاصة، وليستا من أوراد المساء والصباح والنوم |
الخطبة الثانية: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
2ومن المناسبات: أن الله ذكر في أول الفاتحة مدح المؤمنين المتقين الذين يؤمنون بالغيب، ومدحهم في آخرها بأنهم استجابوا وانقادوا وأسلموا وأطاعوا؛ فهكذا المؤمن تطبيقًا واستسلامًا وتحقيقًا | رابعًا: أنهما فُتِحا لهما بابٌ من السماء خاص |
---|---|
أوضحت سورة البقرة في آياتها لعباد الله المؤمنين؛ أصول التشريع في نطاق العبادات والمعاملات؛ من الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج والجهاد في سبيل الله تعالى، وتنظيم شؤون الأسرة في المجتمع المسلم، وتحريم كُلٍ من السحر وأكل أموال الناس بالباطل، والقتل بغير حق، وتحريم الخمر والميسر والربا وغيرها من الأمور، كما تضمنت سورة البقرة آيةً عظيمة من آي القرآن؛ وهي آية الكرسي، وتضمنت أطول آية في القرآن الكريم؛ وهي آية الدين التي بينت أحكام الدين وختمت السورة بالتذكير بالتوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، ودعاء الله المشتمل على طلب اليُسر والسماحة ورفع الحرج والآصار والأغلال وطلب النُّصرة على الكافرين، وفي هذا المقال سيتم تناول عنوان فضل خواتيم سورة البقرة، ، وفضل سورة البقرة بشكل عام | ومن فضائلهما: ما رواه أحمد والطبراني وأبو داود الطيالسي بسندٍ صحيحٍ عن أبي ذرٍّ —رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " أُعْطِيتُ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ كَنْزٍ تَحْتِ الْعَرْشِ، لَمْ يُعْطَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْلِي" |
وهكذا رواه الحاكم في مستدركه من حديث حماد بن سلمة به ، وقال : صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه.
15