القارئ : وإما تزين نحو : ســوداء واضـحــة الجـبيــن كمقلة الظبي الغريري شبه سوادها بسواد مقلة الظبي تحسيناً لها | لا تلمني إن جعلتُ العمرَ أوتاراً |
---|---|
إن وجود الألفة والمحبة في أي مجتمع له دور كبير في داوم الصداقة ، واستمرار الإِخاء ، ووراء ذلك أنواعاً من الثمار اليانعة والخيرات الواسعة | الغرض من التشبيه إما بيان إمكان المشبه نحو : فـإن تــفق الأنـام وأنـت مـنهـم فإن المسك بعض دم الغزال فإنه لما ادعى أن الممدوح مباين لأصله بخصائص جعلته حقيقة منفردة احتج على إمكان دعواه بتشبيهه بالمسك الذي أصله دم الغزال |
حَطَّمَتْ فينا الأماني مَزَّقَتْنا ويحَ أقداري لماذا | |
---|---|
مثلاً من المشكاة والنبراس الله تعالى يقول: {الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة} وهذا التشبيه لا يقصد به أن نور الله محصور كنور المصباح في المشكاة أبداً، بل نقصد به التفهيم فقط، لتفهم أنت انتشار النور | ومثلُ هذا يُسَمَّى بالتشبيهِ المقلوبِ، ووجهُه ظاهِرٌ؛ لأنَّهُ يُجْعَلُ فيهِ الناقصُ في وجهِ الشبَهِ مُشَبَّهًا به، والكاملُ فيهِ مُشَبَّهًا، وهوَ قَلْبٌ لِمَا هوَ الأصْلُ في التشبيهِ منْ كمالِ المُشَبَّهِ بهِ عن المُشَبَّهِ في وجهِ الشبَهِ |