ثم أطلع الله الناس عليهم، فقال بعضهم سدوا عليهم كهفهم، وقال الآخرون الذين غلب رأيهم، ابنوا عليهم مسجدًا | فَائِدَةٌ نَفِيسَةٌ: قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَرُوِيَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ لِلْقُلُوبِ صَدَأً كَصَدَإِ النُّحَاسِ وَجَلاؤُهَا الِاسْتِغْفَارُ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ |
---|---|
المصدر: كتاب التمهيد في علوم القرآن، لسماحة الشيخ محمد هادي معرفة | وهذه الرواية - وإن لم يصحّ إسنادها- ليس فيها التأثير على عقليّة الرسول صلى الله عليه وآله نعم في رواية أُخرى جاء التأثير على جسمه الشريف، فكان يحسّ بوجع شديد، وهذا معنى كشف الله عن نبيّه وعافاه في رواية طبّ الائمّة |
هذا وابن حبان قال: إنّ أهل الحديث يتقون من حديث الربيع بن أنس إذا كان من رواية أبي جعفر الرازي عنه، لأنّ في أحاديثه عنه اضطراباً كثيراً.
هذا فضلاً عن شهادة اللهجة بمكيّتها! ما هو سبب نزول هذه السورة؟ ذكر العلماء كابن اسحاق وذكر الطبري عن ابن عباس —وإن كان في السند رجل مجهول- لكن هكذا ذكر المفسرون في كتب التفسير، واستفاض لديهم أن سبب نزول سورة الكهف، أنه لما اشتدت الأزمة بين النبي صلى الله عليه وسلم وكفار قريش، وبدأ ينتشر هذا الدين في داخل مكة بالحكمة التي استخدمها النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته والسبل للتخلص من هذه الضغوط الرهيبة | ثم ذكرت الآيات دنو منزلة الحياة الدنيا بانقضائها وفنائها وزوالها، وأن المال والبنون اللذين هما زينة الحياة الدنيا ليسا أفضل مما يأمله الإنسان ويرجوه عند ربه |
---|---|
قلت: وهذا الحديث أيضاً معارض بأحاديث تنصّ على أنّها نزلت بعد الهجرة بسنة، بشأن المنافقين او بعد ما أترف المؤمنون فكادت تقسي قلوبهم | انتهى وفي التحرير والتنوير لابن عاشور: وهي مكية في قول جمهور الصحابة والتابعين، وروى جماعة عن ابن عباس أنها مدنية نزلت في صلح القضية عندما أبى سهيل بن عمرو أن يكتب في رسم الصلح بسم الله الرحمن الرحيم |