وقالَ عِياضٌ : القَولُ بأنَّه من أَسماءِ اللِه مَردُودٌ غَلَطٌ لا يَصِحّ ، بل هُو مُدَّةُ زَمَانِ الدُّنيَا ، إنتهى | |
---|---|
وأما مراد الإمام الحسين عليه السلام في قوله عن الدهر، فالمراد به أهل الزمان، الذي كانوا محل الشكاية في قول الإمام عليه السلام ، وهو استعمال مجازي أيضاً ولا يراد به نفس الزمان | وقالَ عِياضٌ : القَولُ بأنَّه من أَسماءِ اللِه مَردُودٌ غَلَطٌ لا يَصِحّ ، بل هُو مُدَّةُ زَمَانِ الدُّنيَا ، إنتهى |
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ.
9وقالَ الفراهيديُّ : وقولُه : لا تسبّوا الدّهرَ فإنَّ اللهَ هوَ الدّهر | ومعنى " فإن الله هو الدهر " أي : فاعل النوازل والحوادث وخالق الكائنات والله أعلم |
---|---|
إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك | وقد جاء ذكر الدهر في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، مثل : " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر"، فقد كان العرب قديماً إذا حلت بهم ضائقة أو مصيبة سبّوا الدهر ولعنوه، فجاء هذا الحديث الشريف لينهاهم عن ذلك، فالدهر هو مخلوقٌ من الله عزوجل، والدهر هو مدة الحياة كاملةً مهما كانت طويلة أو قصيرة كما جاء في قوله تعالى : " وَقالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَياتُنا الدُّنْيا نَموتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلاَّ الدهر"، وكما يعتبر الدهر هو الزمن مهما كان طويلاً أو قصيراً، فقد قال جل وعلا في كتابه الكريم : " هل أتى على الإنسان حينٌ من الدهر" |
أَحَدُهُمَا : وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدٍ وَأَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ خَرَجَ الْكَلَامُ فِيهِ لِرَدِّ مَا يَقُولُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ وَمَنْ أَشْبَهَهُمْ ؛ فَإِنَّهُمْ إذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ أَوْ مَنَعُوا أَغْرَاضَهُمْ أَخَذُوا يَسُبُّونَ الدَّهْرَ وَالزَّمَانَ يَقُولُ أَحَدُهُمْ قَبَّحَ اللَّهُ الدَّهْرَ الَّذِي شَتَّتَ شَمْلَنَا وَلَعَنَ اللَّهُ الزَّمَانَ الَّذِي جَرَى فِيهِ كَذَا وَكَذَا.
وَلَا يَتَوَهَّمُ عَاقِلٌ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الزَّمَانُ ؛ فَإِنَّ الزَّمَانَ مِقْدَارُ الْحَرَكَةِ | فكان يقول لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تذموا الذي يفعل بكم هذه الأفعال، فإن الله سبحانه هو المعطي والمنتزع، والمغير والمرتجع، والباسط والقابض |
---|---|
انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً | وَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ جَوْهَرٌ قَائِمٌ بِنَفْسِهِ سَيَّالٌ هُوَ الدَّهْرُ ؟ هَذَا مِمَّا تَنَازَعَ فِيهِ النَّاسُ فَأَثْبَتَهُ طَائِفَةٌ مِنْ الْمُتَفَلْسِفَةِ مِنْ أَصْحَابِ أَفْلَاطُونَ كَمَا أَثْبَتُوا الْكُلِّيَّاتِ الْمُجَرَّدَةِ فِي الْخَارِجِ الَّتِي تُسَمَّى الْمُثُلَ الأفلاطونية وَالْمُثُلَ الْمُطْلَقَةَ ؛ وَأَثْبَتُوا الْهَيُولَى الَّتِي هِيَ مَادَّةٌ مُجَرَّدَةٌ عَنْ الصُّوَرِ وَأَثْبَتُوا الْخَلَاءَ جَوْهَرًا قَائِمًا بِنَفْسِهِ |
فَلَيْسَ فِي الْحَدِيثِ شُبْهَةٌ لَهُمْ لَوْ لَمْ يَكُنْ قَدْ بَيَّنَ فِيهِ أَنَّهُ — سُبْحَانَهُ — مُقَلِّبُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فَكَيْفَ وَفِي نَفْسِ الْحَدِيثِ أَنَّهُ بِيَدِهِ الْأَمْرُ يُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ.