قال الشوكاني رحمه الله : " وَالْمُرَادُ بِقَوْلِهِ: حَقُّ الْمُسْلِمِ أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي تَرْكُهُ وَيَكُونُ فِعْلُهُ إمَّا وَاجِبًا أَوْ مَنْدُوبًا نَدْبًا مُؤَكَّدًا شَبِيهًا بِالْوَاجِبِ الَّذِي لَا يَنْبَغِي تَرْكُهُ، وَيَكُونُ اسْتِعْمَالُهُ فِي الْمَعْنَيَيْنِ مِنْ بَابِ اسْتِعْمَالِ الْمُشْتَرَكِ فِي مَعْنَيَيْهِ، فَإِنَّ الْحَقَّ يُسْتَعْمَلُ فِي مَعْنَى الْوَاجِبِ، كَذَا ذَكَرَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ، وَكَذَا يُسْتَعْمَلُ فِي مَعْنَى الثَّابِتِ وَمَعْنَى اللَّازِمِ وَمَعْنَى الصِّدْقِ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَقَالَ ابْنُ بَطَّالٍ: الْمُرَادُ بِالْحَقِّ هُنَا الْحُرْمَةُ وَالصُّحْبَةُ | أما إن كانت لغير وليمة العرس فالجمهور على أنها مستحبة ، ولكن يشترط لإجابة الدعوة ـ عموما ـ شروط ، راجع لمعرفة ذلك بالتفصيل جواب السؤال رقم : 22006 |
---|---|
الإخلاص هو غَريزةٌ بشريّة تظهر على سلوكيات الإنسان بناءً على اهتماماته، فهو نوايا الإنسان التي تنعكس على تصرّفاته، فمثلاً المخلص لجمع المال؛ ترى من تصرفاته أنّ اهتماماته مُنصبّةٌ في هذا الجانب، والمخلص لعلمه؛ ترى أَولى أولوياته علمه وهكذا، والإخلاص في الإسلام هو من أهم الصفات التي يجب على المسلم أن يتحلَّى بها، الله يجب أن تكون بإخلاصٍ تامٍ لمرضاة الله وليس لأيِ هدفٍ آخر، وعند أداء العبادات يجب أن تكون نيّة الإنسان واضحة وجليّة، وكوْنها لله وحده لا لأمرٍ آخر، فقد بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معنى الإخلاص في الدين وفي الدنيا فقال: الأعْمَالُ بالنِّيَّةِ، ولِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ، ومَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إلَيْهِ | وأما إجابة الدعوة : فإن كانت إلى وليمة عرس فالجمهور على وجوب إجابتها إلا لعذر شرعي |
وقد فسّر الإمام الجرجاني الخُلقُ، فقال: "الخُلُق عبارة عن هيئةٍ راسخةٍ في النّفس تَصدر عنها الأفعال بسهولة ويُسْرٍ من غير حاجة إلى فِكر ورويّة، فإن كانت الهيئة بحيث تصدر عنها الأفعال الجميلة عقلاً وشرعاً بسهولة، سُمّيت الهيئة خُلُقاً حسناً، وإن كان الصادر منها الأفعال القبيحة، سُمّيت الهيئة التي هي المصدر خُلُقاً سيئاً".
25وأما تشميت العاطس فقد اختلف في حكمه | لأني أُدَرِّسُ في مسجد ببريطانيا أطفالا لا يتكلمون اللغة العربية أعمارهم تتراوح من 6 إلى 15 عاما فأعتقد انهم سيستفيدون جدا منه |
---|---|
قال ابْن الْقَيِّم رَحِمَهُ اللَّه : وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة وَفِيهِ " فَإِذَا عَطَسَ أَحَدكُمْ , وَحَمِدَ اللَّه , كَانَ حَقًّا عَلَى كُلّ مُسْلِم سَمِعَهُ أَنْ يَقُول : يَرْحَمك اللَّه " | وَقَالَ الْمَالِكِيَّةُ ، وَهُوَ الْمَذْهَبُ عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ بِوُجُوبِهِ عَلَى الْكِفَايَةِ |
التواضع هو أمرٌ قلبي يجعل الإنسان لا يرى نفسه كشخصٍ أفضل من غيره، فيظهر ذلك على سلوكياته في تعامله مع الناس، وهو عكس التكبّر الذي يجعل الإنسان يرى نفسه أفضل من الجميع، فيظهر ذلك على سلوكياته ويُسيء التعامل مع غيره، يقول المحاسبي: "اعلم أن الكبر لا يليق إلا بالله عز وجل وحده، وأن العبد إذا تكبّر صار ممقوتًا عند الله، وقد أحبَّ الله منه أن يتواضع"، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: وما تَواضَعَ أحَدٌ لِلَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ ، وبمعرفة ذلك؛ لا بدّ للإنسان من عدم تعظيم نفسه والعُجْب بها، وأن يتواضع ويَعرف قدره، لا يليق إلا بالله -سبحانه- الذي هو سبب وجود كلِّ موجود، وقد كان الأنبياء -عليهم السلام- أكثر الناسِ تواضعاً، فكلما تواضع الإنسان رفع الله قدره، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: وإنَّ اللَّهَ أَوْحَى إلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حتَّى لا يَفْخَرَ أَحَدٌ علَى أَحَدٍ، وَلَا يَبْغِي أَحَدٌ علَى أَحَدٍ.
17الثَّالِث : إِيجَابه بِلَفْظَةِ " عَلَى " الظَّاهِرَة فِي الْوُجُوب | وَفِي قَوْلٍ لِلْحَنَابِلَةِ وَعِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ هُوَ وَاجِبٌ |
---|---|
وهو مناسب للأطفال في سن القراءة | وَنُقِلَ عَنِ الْبَيَانِ أَنَّ الأَشْهَرَ أَنَّهُ فَرْضُ عَيْنٍ ، لِحَدِيثِ " كَانَ حَقًّا عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أَنْ يَقُولَ لَهُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ " انتهى |