لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا. حديث الجمعة : (( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكّل المؤمنون ))

ومن الإيمان أن يعتقد المؤمن اعتقادا جازما بقول الله اتعالى مخاطبا رسوله صلى الله عليه وسلم : قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون فمع أن مناسبة هذا القول هو رد على ما كان من فرح المنافقين بما أصاب المؤمنين في غزوة من الغزوات إلا أن العبرة بعموم لفظه لا بخصوص سببه، ذلك أن هذا القول يرفعه كشعار كل مؤمن صادق الإيمان حين تصيبه مصيبة مهما كان حجمها ، ويكون ردا على من يفرح بمصابه خصوصا إذا كان ممن يفرح بمصائب المؤمنين من كفار أو منافقين أما من قضوا بسببها من المؤمنين وهم صابرون قد احتسبوا الأجر عند مولاهم سبحانه وتعالى ،فقد فازوا بالشهادة إن شاء الله تعالى وما معها من نعيم مقيم في الجنة ، وهو خير لهم لم يكن في حسبانهم ، وأما من عافاهم الله تعالى منها وقد صبروا، كان ذلك لهم طهورا، ولن يضيّع الله عز وجل أجورهم في الآخرة، وهي على قدر صبرهم
«وَعَلَى اللَّهِ» الواو زائدة وجار ومجرور متعلقان بالفعل يتوكل Надежды того, кто уповает и полагается на Него, никогда не будут обмануты

حديث الجمعة : (( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكّل المؤمنون ))

او مولاى ماست و مؤمنان بر خدا توكل كنند.

8
حديث الجمعة : (( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكّل المؤمنون ))
وقال الكلبي : هو أولى بنا من أنفسنا في الموت والحياة ، وعلى الله فليتوكل المؤمنون
معنى قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا
ولا يكون الجمع العجيب بين الشكر على السراء ، والصبر على الضراء إلا بتوفيق من الله عز وجل لمن أراد له التوفيق ، وأنعم عليه ب قوة الإيمان ورسوخه
حديث الجمعة : (( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكّل المؤمنون ))
فلو أن إنسانا أساء إليه غيره بشيء ، فعبر عن تحمله الإساءة بلسانه، ولكنه أظهر عكس ذلك بفعله وسلوكه ،لم يكن صادقا في تحمله ، ومثال ذلك أن يؤذي جار جاره، فيعبر هذا الأخير عن تحمله الأذى بلسانه، لكنه في قرارة نفسه يتألم شديد الألم ، وربما شكاه لغيره للتشهير به ، أوشتمه وسبه في غيابه ، وقد يذهب بعيدا في كيله الصاع صاعين كما يقال حين تواتيه الفرصة ،فما هذا بصابر بل هو جازع
ويزداد توكيد هذا اليقين بقول الله تعالى : وعلى الله فليتوكّل المؤمنون ،وليس ذلك إلا للمؤمنين كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أمر عجب منه عليه الصلاة والسلام Therefore he is neither disheartened by disasters nor is filled with conceit by successes
حديث الجمعة : قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكّل المؤمنون محمد شركي لمّا اقتضت إرادة الله عز وجل ابتلاء واختبار الإنسان في الحياة الدنيا كان لا بد أن يكون الابتلاء بما يسره وما يحزنه ، ذلك أن الابتلاء بما يسر يستوجب الشكر لله تعالى ، وبما يسوء يستوجب الصبر وحبس النفس عن الجزع وأن يرضوا بما قدر الله لهم ويرجوا رضى ربّهم لأنهم واثقون بأنّ الله يريد نصر دينه

قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا ۚ وعلى الله فليتوكل المؤمنون

وقال الشوكاني في فتح القدير: وفائدة هذا الجواب أن الإنسان إذا علم أن ما قدره الله كائن ، وأن كل ما ناله من خير أو شر إنما هو بقدر الله وقضائه هانت عليه المصائب ، ولم يجد مرارة شماتة الأعداء وتشفي الحسدة.

قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا اعراب
ومسار الإنسان في هذه الحياة يتأرجح بين محبة أمور وكراهية أخرى ، وهو لا يدري ما وراء ما أحب من شر ، ولا ما وراء ما كره من خير إلا بعد حين
حديث الجمعة : (( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكّل المؤمنون ))
وبداية هذا الحديث بقوله صلى الله عليه وسلم بكلمة » عجبا » سواء حملت على أنها مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره أعجب أو حملت على أنها منادى حذف حرف ندائه، تفيد العجب الذي هو روعة تأخذ الإنسان عند استعظام شيء فوق العادة أو فوق التوقع والانتظار والحسبان
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا ۚ وعلى الله فليتوكل المؤمنون
وهكذا يكون حال المؤمن الذي ليس لغيره ممن لا حظ له من إيمان مع الخير والشر إذا أصاباه