وهذه نقطة نظام من الرئيس برهم تشير إلى انتفاضة شعبية قادمة، لا محالة، قد لا تكون بردا وسلاما، هذه المرة، على الجميع | ففي تهنئته للجمهورية الإسلامية، قيادة وحكومة وشعبا، بالانتصار الشعبي الكبير، أكد تحالف الفتح المملوك لهادي العامري أن العهد الرئاسي لرئيسي سيكون بداية حقيقية لتحقيق الوحدة الاندماجية بين العراق وإيران، وخروج العراق من جامعة الدول العربية" |
---|---|
فالنظام الإيراني لم يتغير ولن يتغير، وعلى الآخرين الموجودين خارجه، في الداخل أو الخارج، أن يتغيروا، وأن يَشربوه مُرا أو حلوا، وكما يشاؤون | والجارة المسلمة الأخرى، تركيا، تدخل بجيوشها وتخرج كما تشاء ومتى تشاء، فتقتل وتعتقل وتحرق وتدمر، برضا حكومة بغداد، وبصمت نوري المالكي ومقتدى الصدر وهادي العامري وقيس الخزعلي، ومباركة الأسرة البارزانية، وسعادة أسامة النجيفي، وأخيه أثيل النجيفي، وأرشد الصالحي، قائد الجبهة التركمانية في العراق |
وأكبر مثال تاريخي ضخم على ذلك هو سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991 بعد كل ما بناه من ترسانات نووية وصاروخية وجاسوسية هائلة في صراعه الدامي مع الغرب، واعداً جماهير شعوبه بقرب انتصاره على الرأسمالية الأميركية الأوربية، وقيام ديكتاتورية البروتاريا الأممية على أنقاضها.
22لكن صور الجثث المتفحمة وتظاهرات الغضب الشعبي الذي اجتاح الناصرية والعراق أجبرت صدام الطويل على الاستقالة | وإذا لم يتمكن الناخب العراقي من اختيار الأصلح في الانتخابات القادمة فلا يمكن التكهن بما سيحدث بعد ذلك |
---|---|
وقد بدأت الحكاية من هنا | ورغم أن حكومة مصطفى الكاظمي صدرية الهوى إلا أنها اضطرت للاعتراف بوجود فساد وتقصير، خصوصا في المستشفيات التي تم إنشاؤها على عجل لمواجهة ظروف كورونا |
إذ لا يمكن لدولة أن تنتصر في الخارج بشعبٍ منهك معدم مشتت مُحبط وناقم على قيادته في الداخل | وهو ما يؤاخذه عليه بعض المُنكرين العراقيين المزايدين |
---|---|
فقد اضطَر ضيقُ الحال أساتذةَ جامعات وضباطا وأطباء وأدباء ومفكرين كبارا إلى العيش مع عوائلهم وعوائل أخرى في غرفة واحدة، لا في شقة واحدة، في الوقت الذي كانت فيه القيادة تنفق موارد البلاد على التصنيع العسكري، وعلى تمويل الأحزاب الشيوعية في العالم، وعلى شراء صداقات حكومات الدول الفقيرة، مثل كوبا والعراق وسوريا ومصر واليمن، بالمساعدات والهبات التي كانت في أغلبها أسلحة، سعياً منها إلى أن تثبت لشعبها وللعالم أن الاتحاد السوفيتي قوة عالمية لا تقهر، ولكن مع تشديد الأحزمة على بطون مواطنيها، ثم إجبارهم على تحمُّل صعوبات العيش، والصبر على الشدائد، في انتظار الغد المأمول، مع تفشي الفساد والرشوة والتذمر الصامت، وصولا إلى تصدع أسس تلك الإمبراطورية العالمية الكبيرة، وتفككها، ثم سقوطها في أسابيع | ولكي يحقق هذا الهدف يجب عليه أن يضع التنمية أولويةً قبل الأمن |
وثالثها عقوبات الولايات المتحدة وأوروبا.