ومن السور الموجودة في القرآن الكريم هي سورة الممتحنة، حيث تشير سورة الممتحنة في الأساس إلى فتح مكة، وإلى واحدا من أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم، ألا وهو عقبة بن أبي معيط، وإلى الخطأ الذي أرتكبه بن أبي بلتعة، عندما بعث إلى الكفار المقيمين في مكة لكي يخبرهم على عزم المسلمين بأنهم سوف يفتحوا مكة | قال الإمام برهان الدين البقاعي: من أبرز ما اشتملت عليه سورة الممتحنة من أسرار أنها أكدت على براءة من أقر بالإيمان ممن اتسم بالعدوان دلالة على صحة مدعاه كما أن الكفار تبرءوا من المؤمنين وكذبوا بما جاءهم من الحق لئلا يكونوا على باطلهم أحرص من المؤمنين على حقهم، وتسميتها بالممتحنة أوضح شيء فيها وأدله على ذلك لأن الصهر أعظم الوصل وأشرفها بعد الدين، فإذا نفي ومنع دل على أعظم المقاطعة لدلالته على الامتهان بسبب الكفران الذي هو أقبح العصيان |
---|---|
وعندما أنزل الله قوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} عادى المسلمون أقاربهم من المشركين عداوةً بينةً اقتداءً بإبراهيم -عليه السلام-؛ فأنزل الله قوله تعالى: {عَسَى اللَّـهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّـهُ قَدِيرٌ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} | قال الإمام جلال الدين السيوطي: لما كانت سورة الحشر في المعاهدين من أهل الكتاب، عقبت بهذه، لاشتمالها على ذكر المعاهدين من المشركين، لأنها نزلت في صلح الحديبية ولما ذكر في الحشر موالاة المؤمنين بعضهم بعضاً، ثم موالاة الذين من أهل الكتاب، افتتح سورة الممتحنة بنهي المؤمنين عن اتخاذ الكفار أولياء، لئلا يشابهوا المنافقين في ذلك، وكرر ذلك وبسطه، إلى أن ختم به، فكانت في غاية الاتصال، ولذلك فصل بها بين الحشر والصف، مع تآخيهما في الافتتاح بـ: سبح |
أين هو من قول الله لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين.
2ما هي قصة سورة الممتحنة عندما أتى موعد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يهاجر إلى مكة، وفي نفس كانت ام كلثوم تريد أن تهاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن الذي كان يخيفها هو ظلم وقسوة ابوها واخواتها، اذا علموا وفي نفس الوقت يتصادف معه موعد ويبطل ويقتل أبوها ويموت على كفر | |
---|---|
زمن الوحى مدنية رقم السوره 60 عدد الايات 13 عدد الكلمات 352 عدد الحروف 1519 سبقها سورة الحشر تبعها سورة الصف سُورَهُ الْـمُمْتَحِنَهِ أو سُورَهُ الْـمُمْتَحَنَهِ هيا سوره مدنيه, من المفصل, آياتها 13, و ترتيبها فى المصحف 60, فى الجزء التامن و العشرين | أما سبب نزول قول الله تعالى من سورة الممتحنة: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّـهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّـهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} نزلت في سبيعة بنت الحارث الأسلمية التي وفدت على الرسول الكريم بعد الانتهاء من كتابة شروط صلح الحديبية ومن ضمنها ردّ كل من أتى من أهل مكة إلى الرسول؛ فأتى زوج سبيعة مطالبًا بردها؛ فأنزل الله هذه الآية |
جاء عن الإمام الصادق في فضل سورة الممنحنة: من بُلي بالطُّحال وعَسُر عليه ، يكتُبها ويشربها ثلاثة أيام متوالية ، يزول عنه الطُّحال بإذن الله تعالى.
وانطلقت الأَمة من المدينة قاصدةً مكة؛ فنزل جبريل -عليه السلام- على الرسول بالخبر اليقين؛ فأرسل الرسول في أثرها فرسان الصحابة: علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله والمقداد بن الأسود وأبو مرثد ووجدوها في روضة خاخ كما أخبر الوحي، وأخذوا منها الكتاب بالقوة وعادوا بالكتاب إلى رسول الله الذي استدعى حاطبًا وسأله عن الكتاب؛ فأجاب: "أما واللهِ إنِّي لَناصِحٌ للهِ ولرسولِهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ولكنْ كُنْتُ غَرِيبًا في أهلِ مكةَ، وكان أهلِي بين ظَهرَانِيِّهُمْ، وخَشِيتُ فَكتبْتُ كتابًا لا يَضُرُّ اللهَ ورسولَهُ شيئًا وعَسَى أنْ يَكُونَ مَنْفَعَةٌ لأهلِي" ؛ فصدقه الرسول الكريم وعفى عنه ثم نزلت الآيات الكريمة من صدر سورة الممتحنة | أما سبب نزول قول الله تعالى من سورة الممتحنة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ} فإنّها نزلت في فقراء المسلمين في المدينة الذين ينقلون أخبار المسلمين لليهود مقابل بعض ثمار بساتينهم؛ فأنزل الله هذه الآية ناهيًا إياهم عن فعل هذا الأمر |
---|---|
فكانت أم كلثوم محبة بفطرتها لدين الله، وتعمدت أم كلثوم أن تكتم إيمانها عن أبوها وأخوتها عمارة والوليد، خوفا من إيذائهم لها | فضل سورة الممتحنة سورة الممتحنة كغيرها من السُّور القرآنية يُثابُ قارئ آياتها كلّ حرفٍ منها بحسنةٍ والحسنة بعشر أمثالها، أما فيما يتعلق بفضلٍ خاصٍّ بهذه السورة أو أيٍّ من آياتها فلا أصلَ له وهو من الابتداع الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث لم يجيء ما يثبت فضل سورة الممتحنة للزواج أو الشفاء من بعض الأمراض الباطنية إلى جانب فضلها في الشفاعة يوم القيامة إلى غير ذلك من الأفضال التي لا أصل لها حيث حقق الألباني في السور والآيات ذات الفضل؛ فلم تكنْ سورة الممتحنة واحدةً من بينها |
وقد احتوت هذه الصفحات دليلاً ضخماً للمواقع الإسلامية المفيدة في شتى المجالات الإسلامية باللغة العربية وبلغات متعددة في القرآن الكريم والتفسير إلى السنّة النبوية المطهّرة والسيرة العطرة إلى أركان الإسلام ومواقع لبعض المشايخ الأفاضل وغيرها من المواقع التي أسأل الله ان تجدوا فيها العلم والنفع.
28