بانت سعاد فقلبي. يسأل عن صحة إنشاد كعب بن زهير قصيدة بانت سعاد أمام النبي صلى الله عليه وسلم

كل ذلك والإسلام ينتشر في مشارق الأرض ومغاربها وإسناده ضعيف ، مسلسل بالمجاهيل ، وهم : الأول : الحجاج بن ذي الرقيبة ، وهو الحجاج بن عبد الرحمن بن مضرب ، ذكره ابن منده في "معرفة الصحابة" ص292 ، وقال فيه :" من ولد كعب بن زهير "
ويقال أن اسمها "البرأة"، وتنسب إليها عدة كرامات في شفاء المرضى ويُرْوَى: " عندَها " بدَلَ " إِثْرَها " وعندَ : اسمٌ لمكانٍ حاضِرٍ أو قريبٍ فالأَوَّلُ: نحوَ { فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ } والثاني: نحوَ: { وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أَخْرَى

بانت سُعاد فَقلبي اليوم مَتبُول

تَجلو عَوارِضَ ذي ظَلمٍ إِذا اِبتَسَمَت كَأَنَّهُ مُنهَلٌ بِالراحِ مَعلولُ ثم يتابع الشاعر وصف محبوبته، فيصف ابتسامتها بشيء يذهب الهموم كما يذهب جلي السيف الصدأ عنه، فلديها ثغرًا باسمًا طيِّب النكهة وكأنّ رائحة الطيب تخرج عندما تبتسم، ويُشبّه هذه الرائحة برائحة الخمر الذي.

3
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
وعلى هذا فالنصْبُ في قولِه: " إلا أَغَنُّ " جائزٌ على الأقوالِ الثلاثةِ الأخيرةِ
قصيدة البردة (كعب بن زهير)
وإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ جُمْلَةَ " لَمْ يُفْدَ " صِفَةً لـ "مُتَيَّمٌ" يَصِفُ أَنَّ قَلْبَهُ صَارَ بهَذِهِ الأَحْوَالِ
يسأل عن صحة إنشاد كعب بن زهير قصيدة بانت سعاد أمام النبي صلى الله عليه وسلم
انتهى، وكلامُ المرزوقيِّ يَقْتَضِي أنَّ الأَحْسَنَ أنْ يُفْتَحَ الأَوَّلُ، ويُضَمَّ الثاني وأنه رَوَى كذلك
وعلى التفسيرينِ فهذا الفِعْلُ قد هَجَرَ مَفعولَه، كما في قولِهم: بَنَى على امرأتِه، أي: قُبَّةً، وأَفَاضُوا مِن عَرَفَاتٍ أي: رَوَاحِلَهم؛ لأنه مُستعارٌ مِن إِفاضةِ الماءِ، وهو صَبُّهُ بكَثرَةٍ، ونَظيرُه في المعنى قولُه : وسَالَتْ بأَعناقِ الْمَطِيِّ الأباطِحُ ويُحْكَى أنَّ رَجلينِ قَصَدَا رُؤبةَ بنَ العَجَّاجِ يَسألانِه عن معنى: " أَصابَ " في الآيةِ، فصَادَفَاهُ في الطريقِ، فقالَ لهما: أينَ تُصيبانِ، فرَجَعَا، ولم يَسْأَلَاهُ
يُـقالُ: جَلَوْتُ السَّيْفَ، إذا كَشَفْتَ ما عليه مِنَ الصَّدَأِ

شرح قصيدة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول : أعظم بردة في مدح الرسول لكعب بن زهير

وقد يكونُ الحضورُ والقُربُ مَعنوِيَّيْنِ، نحوَ: { قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ } ونحوَ: { رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا } وقد تُفْتَحُ فاؤُها وقد تُضَمُّ.

21
شرح قصيدة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول؟
تحرَّك كعبٌ وهو يتكلّم بالشِّعر؛ فكان زهير ينهاه مَخافةَ أنْ يكون لم يَستَحكِم شعره، فيُروى له ما لا خيرٌ فيه، فكان يَضرِبه في ذلك
بانت سعادُ فقلبي اليومَ متبولُ( البردة )لكعب بن زهير في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
ملخص شرح قصيدة البردة لكعب بن زهير
عِنْدَ الرَّسُولِ بِإِذْنِ اللَّهِ تَنْوِيلُ حَتَّى وَضَعْتُ يَمِينِي لَا أُنَازِعُهُ والمَكْحُولُ فِي النَّاسِ: أَكْحَلُ العَيْنَيْنِ بالإِثْمِدِ، والظِّبَاءُ تُوصَفُ بالكُحْلِ، والنِّسَاءُ تُمْدَحُ بذَلِكَ
و كذلك سمع قصيدة كعب بن زهير المشهورة التي أولها بانت سعاد ، إلى غير ذلك من الأدلة الشرعية التي تدل على أن من الشعر ما يجوز إنشاؤه و استماعه " كَأَنَّهُ مُنْهَلٌ بِالرَّاحِ مَعْلُولُ فَجَاءَ فِي هَذِهِ الْقَصِيدَةِ مِنْ الِاسْتِعَارَاتِ وَالتَّشْبِيهَاتِ بِكُلِّ بَدِيعٍ ، وَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَسْمَعُ وَلَا يُنْكِرُ ، حَتَّى فِي تَشْبِيهِ رِيقَهَا بِالرَّاح "

شرح قصيدة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول؟

قلتُ: الْمُخَلِّصُ مِن ذلك أن يُقَدَّرَ حرْفُ التشبيهِ قَبْلَها، وقبلَ الظرْفِ أيضًا داخلًا على سُعادَ، أي: وما كَسُعادَ في هذا الوَقْتِ إلا ظَبْيٌ أَغَنُّ.

شرح البردة (1/7): بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ... متيم إثرها لم يفد مكبول
كعب بن زهير بانت سعاد
وَما سُعادُ غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلوا إِلّا أَغَنُّ غَضيضُ الطَرفِ مَكحولُ يُشبّه سعاد بالغزال صاحب الصوت العَذب الجميل الذي توجد غنة في صوته، والغنة صوت يخرج من الخياشيم، ويُشبّه عيونها السوداء بعيون الغزال شديدة السواد التي لا يوجد فيها بياض، وهذا دليل على شدة جمالها
يسأل عن صحة إنشاد كعب بن زهير قصيدة بانت سعاد أمام النبي صلى الله عليه وسلم
عَلَيْهِ وَلَمْ يُدْرَكْ عَلَيْهِ أَخٌ لَكَا سَقَاكَ أَبُو بَكْرٍ بِكَأْسٍ رَوِيَّةٍ