والظلم والظلام والظلمة ذات مصدر لغوي واحد، ومعنى هذا المصدر السواد الداكن، وإذا كان الظلام يسبب عمى البصر مجازاً؛ لأنه يمنع الرؤية والإبصار، فإن الظلم يعكس عمى القلب والبصيرة عند فاعله | وظلم الأعراض لا يقل في شدة حرمته عن ظلم الدماء والأموال، ولا سيما أن بعض علماء الأصول عدَّ العِرض من الضروريات، وذكرها مقصداً سادساً |
---|---|
تعريف الظلم الظلم: هو الجور وأخذ الحق من صاحبه، وهو مرض يصيب القلب فيعطله، ويمتلئ القلب بالقسوة ولا يعرف الرحمة، وهو المعاملة السيئة، والعنف، والتعسّف، وهو مضادٌ للعدالة | إذا فهمنا أن العدالة هي البحث عن الصالح العام والصالح المشترك ، فإن الظلم سيكون مفيدًا للبعض في السعي إلى إيذاء الآخرين |
يعرّف الظلم أيضا على أنه التعدي على الحدود التي رسمها الله تعالى ، وتجاوزها إلى المحظورات التي لا ترضيه ، وكل عمل يمكن أن يتخذه المسلم إيذاء أخيه المسلم عن عمد كان غير عادل سواء كانت تتعدى على ماله أو تقدمه أو تسبه أو إهانته وغيرها.
20تعريف الظلمللظلم معنيان: الظلم بالمعنى الاعم، والظلم بالمعنى الأخص | يمكن أن يكون الظلم موجودًا في أي نوع من التكوين الاجتماعي ، وقد تمكن بعض العلماء من ملاحظته في مجتمعات الحيوانات |
---|---|
لذا ، فإن أحد الأمثلة على حالات عدم المساواة الاجتماعية هو عدم المساواة في الدخل ، والذي يتجلى في التفاوت من حيث توزيع الدخل | والنهي شامل لقتل الإنسان نفسه وقتله أخاه المسلم؛ لأن المسلمين كجسم واحد، فالذي يقتل مسلمًا منهم كأنما قتل نفسه |
هذه هي حالة استغلال الفرد عندما يريد شراء عنصر بإبلاغه خطأً بالسعر ، وعدم إفساح المجال للمارة من قبل سائقي السيارات ، وعدم احترام الأماكن العامة وإتلافها بالقمامة ، وعدم التوزيع بطريقة تتوافق مع الإيجار ، حقيقة تفسح المجال للفقر وعدم المساواة في الدخل في المجتمع ، إلخ.
26ونعني بذلك أنه بعيدًا عن وجود القواعد والقوانين التي تنظم أنشطة وحالات معينة في حياة المجتمع ، سيكون من الضروري أن يلتزم كل جزء من أفراد المجتمع بنشاط بالدفاع عن العدالة ، وتعزيزها ، وبالطبع إدانة الظلم عند حدوثه | والظلم كذلك هو مجاوزة الحد، ومنه حديث الوضوء: فمن زاد أو نقص فقد أساء وظلم رواه أبو داود، أي: أساء الأدب بتركه السنة، والتأدب بأدب الشرع، وظلم نفسه بما نقصها من الثواب بترداد المرات في الوضوء |
---|---|
قال السعدي في تفسير قوله تعالى وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ | فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فهلا جلست في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقًا |
وقد نزه الله سبحانه نفسه عن الظلم في آيات كثيرة، منها قوله تعالى: { تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين} آل عمران:108 وقال عز شأنه: { إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما} النساء:40 وقال سبحانه: { ولا يظلم ربك أحدا} الكهف:49 وقال تعالى: { وما الله يريد ظلما للعباد} غافر:31.
1