يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في هذا الشأن : ولما أراد الله سبحانه إظهار توحيده وإكمال دينه وأن تكون كلمته هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى بعث محمداً خاتم النبيين و حبيب رب العالمين ، | وكان سليمان بن عبد الوهاب أكبر سناً من شقيقه محمد، وقد درس محمد بن عبد الوهاب عند شقيقه سليمان كما درس عند أبيه عبد الوهاب، وكان سليمان بن عبد الوهاب كما ذكر معاصروه متبحراً في عالماً نبيهاً مقبولاً عند علماء كافة، وكان موجباً عند الزعماء والأمراء، ومرجعاً موثوقاً للعامة من الناس، ومسموع الكلمة لعلمه، وعقله، وتقواه، وإخلاصه، بل كان من أول المُبادرين للنهي عن المنكرات، والوقوف أمام انتشارها باللسان والقلم والنصيحة |
---|---|
ثالثاً: ردَّ الشيخ — رحمه الله — بنفسه على جملة من الافتراءات عليه من قبل خصومه وأعدائه تنفيراً منه ومن دعوته |
وما كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلا رجلا من هؤلاء العلماء المظلومين الذين قال الناس فيهم ما لم يعلموا ابتغاء الفتنة ، وما حملهم على ذلك إلا الحسد والبغضاء مع رسوخ البدعة في نفوسهم أو الجهل وتقليد أصحاب الهوى.
21وُلد الشيخ محمد بن عبد الوهاب في هذه البيئة فاستطاع، بتوفيق من الله، أن يغير حال البلاد ويرفع الظلم عن أهلها ويعيد الناس إلى التوحيد بالحكمة والموعظة الحسنة والجهاد في سبيل الله | حينها أدرك الشيخ السندي أن تلميذه قد أدرك من العلم مراحل لم يبلغها الكثيرين غيره |
---|---|
يقول الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب: " لا نستحقّ مرتبة الاجتهاد المطلق ولا أحد منا يدّعيها، إلا أنّا في بعض المسائل إذا صحّ لنا نص جليّ من كتاب أو سنة غير منسوخ ولا مخصّص ولا معارض بأقوى منه، وقال به أحد الأئمة الأربعة، أخذنا به، وتركنا " | كما تلقى علم الحديث النبوي ومروياته الحديثية لجميع كتب السنة كالصحاح والسنن والمسانيد وكتب اللغة والتوحيد وغيرها من العلوم عن شيخيه: العلامة عبد الله بن إبراهيم بن سيف النجدي الفرضي الحنبلي والمحدث محمد حياة السندي وأسانيدهما مشهورة معلومة |
و رسالة الانحرافات العقدية والعلمية في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين وآثارهما في حياة الأمة للأستاذ علي بن بخيت الزهراني ، رسالة ماجستير تحدث في الباب الرابع من رسالته عن الصحوة الإسلامية وكان موضوع الفصل الأول لهذا الباب هو أثر حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في العالم الإسلامي و هو فصل مهم وقيم.
6