فأقبل بعضهم على بعض, يلوم كل منهم الآخر على تركهم الاستثناء وعلى قصدهم السيِّئ, قالوا: يا ويلنا إنَّا كنا متجاوزين الحد في منعنا الفقراء ومخالفة أمر الله، عسى ربنا أن يعطينا أفضل من حديقتنا; بسبب توبتنا واعترافنا بخطيئتنا | فلما رأوها قالوا إنا لضالون 26 ، بل نحن محرومون 27 فلما ذهبوا إلى بستانهم صباحاً وشاهدوه قد تغير وأصبح محترقاً أسود , قالوا لقد ضللنا الطريق عنه ,ولما يتقنوا انه بستانهم, قالوا: لقد حرمنا الخير ولا حظّ ولا نصيبٌ لنا |
---|---|
مشاء بنميم : الإفساد بين الناس الوشاية | وعن ابن عباس قال : أول ما خلق الله القلم قال : أكتب قال : وماذا اكتب ؟ قال : اكتب القدر ، فجرى بما يكون من ذ لك اليوم إلى قيام الساعة ، ثم خلق النون ، ورفع بخار الماء ففتقت منه السماء وبسطت الأرض على ظهر النون ، فأضطرب النون فمادت الأرض فأثبتها بالجبال |
فانطلقوا وهم يتخافتون 23 ، أن لا يدخلنّها اليوم عليكم مسكين 24 وانطلق الرجال أصحاب البستان صباحاً إلى بستانهم وهم يتهامسون مع بعضهم ا لبعض ويوصون بعضهم بعضاً بأن لا يدخل البستان أي مسكين أو محتاج هذا اليوم، وقد نهى رسول الله ص عن الجُذاذ والحصاد بالليل | يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ |
---|---|
وأحاديث نبوية في هذا المعنى :- عن حارثة بن وهب قال : قال رسول الله ص : إلا أنبئكم بأهل الجنة كل ضعيف مستضعف لو اقسم على الله لأبرّه ، إلا أنبئكم بأهل النار كل عتلٍ جواظ مستكبر مخرج في الصحيحين رواه الإمام أحمد ,معنى العتل : الرحيب الجوف الأكول الشروب والظلوم | أقسم الله بالقلم الذي يكتب به الملائكة والناس، وبما يكتبون من الخير والنفع والعلوم |
ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ.
14