وهناك رواية أخرى عن سبب تسميته بذي النّورين تُشير إلى غير ذلك، حيث تذكر تلك الرواية أنّ السبب خلف تسميته بذي النّورين أنّه كان يُكثِر من قراءة القرآن إذا أراد في الليل، فيكون قد أكثر من نورَين، هما: قراءة القرآن، والصّلاة، وكان يواظب على ذلك في كلِّ ليلةٍ حتّى سُمّي بذي النورين، فالمقصود بالنّورين هنا: قراءة ، والصلاة | زواج عثمان بابنتي رسول الله كانت رقيّة وأمّ كلثوم ابنتا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- زوجتين لابنَي عتبة وعُتيبة، فلمّا نزلت سورة المسد وشهّرت وزوجته، أمَرا ابنيهما بفراق ابنتي رسول الله، وكان ذلك قبل أن يدخلا بهما، ممّا كان فيه تكريم لابنتي الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- ومهانة لابنَي أبي لهب، ولمّا سمع عثمان -رضي الله عنه- بذلك فرح فرحاً شديداً، وذهب إلى -صلّى الله عليه وسلّم- ليخطِب رقيّة، فقَبِل النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بذلك، وزفّتها رضي الله عنها، فكانت من أبهى النساء جمالاً وحُسناً، وكان عثمان كذلك من أبهى الرجال وأكثرهم وسامةً |
---|---|
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء دعاء الغضب | والزوجة الرابعة هي أمّ عمرو بنت جندب الأزديّة، وأنجبت عَمْراً، وخالداً، وأبان وعُمَرَ، ومريم، أمّا زوجته الخامسة فهي فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس بن المغيرة المخزوميّة، وأنجبت من الأولاد ثلاثةً؛ هم الوليد، وسعيد، وأمّ سعد، وزوجته السادسة هي أمّ البنين بنت عيينة بن حصن الفزاريّة، وأنجبت عبد الملك، أمّا زوجته السابعة فهي رملة بنت شيبة بن ربيعة الأمويّة، وقد أنجبت ثلاث بناتٍ؛ هنّ عائشة، وأمّ أبان، وأمّ عمرو، وقد كانت رملة ثمّ أسلمت وبايعت النبي صلّى الله عليه وسلّم، وآخر زوجات عثمان هي نائلة بنت الفرافصة الكلبيّة، وكانت قبل أن يتزوّجها عثمان على ، ثمّ أسلمت قبل دخوله بها، وحَسُن إسلامها |
ويروي عبد الله بن عمر بن أبان الجعفي، عن خاله حسين الجعفي، أنّه قال له في سبب تلقيب عثمان -رضي الله عنه- بذي النّورين: يا بُنيّ أتدري لمَ سُمّي عثمان ذا النّورين؟ قلتُ: لا أدري، قال: لم يجمع بين ابنتي نبيٍّ منذ أن خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة غير عثمان، فلذلك سُمِّي ذا النّورين | نسب عثمان بن عفّان سيّدنا عثمان -رضي الله عنه- قُرَشيّ النَّسب، أمويّ الأصل، يجتمع نسبه بنَسَب سيدنا -صلّى اللَّه عليه وسلّم- في جدِّهما عبد مناف، ونسبه هو عثمان بن عفّان بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف، وأمّه هي: أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، وأمّ أروى هي البيضاء بنت عبد المطلب؛ أي أنّها عمّة رسول الله صلّى اللَّه عليه وسلّم، وقد استلم عثمان -رضي الله عنه- الخلافة بعد أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه، وعمر الفاروق رضي الله عنه، فكان ثالث الخلفاء الراشدين |
ولمّا توفّيت رقيّة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، كان زوج بنت قد توفّي، فأراد عمر أن يزوّجها لعثمان وذكر له ذلك، فسكت عثمان عن الإجابة، لأنّه عَلِم أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- يذكرها، وقد جاء في ذلك: فأتى النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ- فذكَر ذلكَ لهُ، فقالَ: فأنا أتَزوَّجُ حَفصةَ، وأُزوِّجُ عُثمانَ أختَها أمَّ كُلثومٍ، فقالَ عمرُ: فنَعَم، فتزَوَّجَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ- حَفصةَ، وتزوَّجَ عُثمانُ أمَّ كُلثومٍ | وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح |
---|---|
ولادة عثمان بن عفّان وكنيته وُلِد سيّدنا عثمان -رضي الله عنه- في مدينة ، سنة خمسمئةٍ وستّةٍ وسبعين للميلاد؛ أي بعد حادثة الفيل بستِّ سنواتٍ، ويُكنّى عثمان -رضي الله عنه- بأبي عبد الله، وأبي عمرٍو، حيث كُنِّيَ بابنه عبد الله الذي أنجبته له السيدة رقيّة -رضي الله عنها- ابنة رسول الله صلّى اللَّه عليه وسلّم، وقد توفّي عبد الله بن عثمان في السنة الرابعة من الهجرة، وكان عمره ستّ سنواتٍ | عثمان بن عفان رضي الله عنه ذو النورين وذو الهجرتين |
زوجته: «أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان».