صلاة الضحى صلاة من صلوات النوافل، غير المفروضة على المسلمين، فلا شيء عليك إذا تركتها، لكن في نفس الوقت فإن هذه الصلاة لها أهمية كبيرة، ولها فضل عظيم جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتركها في حياته قط، لقد واظب الرسول عليها حتى في سفره، وذُكرت عدد من الأحاديث في فضلها | مهما كان عدد الركعات والله أدري |
---|---|
وعن أبي عقيل زهرة بن معبد قال: "سمعت ابن المنكدر وأبا حازم يقولان: تتجافي جنوبهم عن المضاجع: هي ما بين المغرب وصلاة العشاء، صلاة الأوابين" رواه البيهقي | فلقد حث صلى الله عليه وسلم المسلمين على عدم ترك صلاة الضحى لما لها من فضل كبير ومن الأحاديث الدالة على ذلك: رُوي عن أبي الدّرداء رضي الله عنه قوله: أوصاني خليلي بثلاثٍ: بِصيامِ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ ، وألا أنامُ إلَّا علَى وِترٍ، وسُبحةِ الضُّحَى في السَّفرِ والحضَرِ |
وهذا يدل على عدم ترك الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الركعات قط في جميع أحواله سواء السفر أو الغزو أو غيرها من الأحوال اليومية العادية.
وقائم الظهيرة يكون قُبَيل الزوالِ بنحو عَشر دقائق، فإذا كان قبيل الزَّوال بعشر دقائق دخل وقت النهي؛ إذًا وقت صلاة الضحى من زوال النهي في أوَّل النهار إلى وجود النهي في وسَط النهار | الأول: من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، ثم من طلوعها حتى ترتفع قيد رمح، فهذان وقتان عند التفصيل، وهما وقت واحد عند الإجمال |
---|---|
فضل صلاة الضحى رُويت العديد من التي تدل على عِظم فضل صلاة الضحى ومكانتها، منها ما رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، إذ قال: أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ ، ورُوي أيضاً عن زيد بن أرقم -رضي الله عنه- أنه رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ مِنَ الضُّحَى، فَقالَ: أَما لقَدْ عَلِمُوا أنَّ الصَّلَاةَ في غيرِ هذِه السَّاعَةِ أَفْضَلُ، إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ ، ومما يدل على فضل صلاة الضحى ما رواه -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى ، والسّلامى هي التعظام والأعضاء في جسم الإنسان، وقوله في الحديث: "ويجزئ عن ذلك"؛ أي يسدّ عن ذلك ويقوم مقامه أداء ركعتي صلاة الضحى، وفي ذلك فضلٌ عظيمٌ ظاهرٌ لصلاة الضحى | ولفضل فضله العظيم وأجره العظيم وأجره من الله ، أمر النبي أصحابه بأداء صلاة الضحى ، وسئل العلماء هل صلاة الضحى لها صفة موحدة ، وجوابهم أن الصلاة تؤدى مثل كل صلاة ، إلا أنها تقام على حدة في كل ركعتين |
ما هو وقت صلاة الضحى وعدد الركعات؟ إن صلاة الضحى من الصلوات المسنونة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أما عن وقتها، فإنها من بعد طلوع الشمس بثلث الساعة حتى وقت الزوال، فقد ورد عن الرسول أنه كان يؤديها بعد طلوع الشمس ومكوثها في السماء مقدار رمح ويستمر وقتها حتى تصل إلى وقت الزوال أي قبل صلاة الظهر بقليل، وهذا وارد عن حديث الصحابي الكريم عمرو بن عنبسة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلِّ صلاةَ الصبحِ.
27وقائم الظهيرة يكون قبيل الزوال، قبل أذان الظهر بقليل؛ لأن أذان الظهر يكون إذا انتهى وقت النهي إذا زالت الشمس | ومما يدل على فضل صلاة الضحى ما رواه أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى»، والسّلامى هي التعظام والأعضاء في جسم الإنسان، وقوله في الحديث: "ويجزئ عن ذلك"؛ أي يسدّ عن ذلك ويقوم مقامه أداء ركعتي صلاة الضحى، وفي ذلك فضلٌ عظيمٌ ظاهرٌ لصلاة الضحى |
---|---|
، وهذا اختيارُ الطِّيبيِّ قال الطيبي: هذه الصلاة تُسمَّى صلاة الإشراق، وهي أوَّل الضحى | والأفضل صلاتها بعد اشتداد حر الشمس لقول النبي صلى الله عليه وسلم : صلاة الأوابين حين ترمض الفصال رواه مسلم 748 والفصال هي أولاد الإبل ، ومعنى ترمض تشتد عليها الرمضاء وهي حرارة الشمس |
، والرَّمليِّ قال الرمليُّ: وهي صلاةُ الإشراق كما أفتى به الوالدُ رحمه الله تعالى، وإن وقَع في العباب أنَّها غيرها.