ثم قال يسوع: إنّه سرُّ الله الفصل 39 : وهو كتاب آدم ، فلمّا انتصب آدم على قدميه | فالذي خلق آدم من غير أبوين قادر على أن يخلق عيسى بطريق الأَولى والأحرى، وإن جاز ادّعاء النبوة في عيسى، لكونه مخلوق من غير أب فجواز ذلك من آدم بطريق الأَولى، ومعلوم بالاتفاق أن ذلك باطل، فالدعوى في عيسى أشدُّ بطلاناً وأظهر فساداً |
---|---|
وكلّ ما ورد فيه لفظ المسيح جاء بصيغة المدح أو الإقرار بالعقيدة وتصحيحها، فلم يأتِ أيّ منها في صيغة الرّسالة أو المعجزات، قال -تعالى-: لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللَّـهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّـهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّـهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ | فلمّا التفت آدم رأى مكتوبا فوق الباب { لا إله إلا الله محمد رسول الله } |
يرفض الإسلام فكرة ، أن عيسى هو إله متجسد، أو ابن الله أو أنه صُلب أو.
يؤمن المسلمون بأن عيسى لم يُصلب ولكن توفاه الله ورفعه اليه، و" الوفاة " التي ذكرها الله عز وجل في هذه الايه قال " هي وفاه نوم " وكان معنى الكلام اني منيمك ورافعك في نومك | كانت لدى عيسى القدرة على فعل بعض المعجزات كسائر المرسلين والأنبياء مع خصِّه بإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص بإذن من الله |
---|---|
وكل الأنبياء والأوصياء المرسلين تكلموا ، لم يذهب احد منهم صامت إلى الذبح ، بل هم أُرسلوا ليتكلموا ويُبكتوا ويعضوا الناس ، وعيسى ع بالخصوص كم بَـكـَّتَ العلماء والناس |
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع | فقد بان لك من هذا : أن عدم القدرة على النكاح نقص ؛ وإنما الفضل في كونها موجودة ثم قمعها ، إما بمجاهدة كعيسى عليه السلام ، أو بكفاية من الله تعالى كيحيى عليه السلام ، فضيلة زائدة ؛ لكونها مشغلة في كثير من الأوقات ، حاطّة إلى الدنيا، ثم هي في حق من أقدر عليها وملكها وقام بالواجب فيها ولم يشغله عن ربه : درجة علياء ، وهى درجة نبينا صلى الله عليه وسلم ، الذي لم تشغله كثرتهن عن عبادة ربه ، بل زاده ذلك عبادة لتحصينهن وقيامه بحقوقهن واكتسابه لهن وهدايته إياهن |
---|---|
حينها أنطق الله عيسى من المهد وتكلم عن نبوته قائلًا: قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا | الفصل 41 : هو باب الجزاء ، حينئذ قال الله : إنصرف أيها اللعين من حضرتى |