وهذا ما تتفق حوله أنت والحلو … أما من حاولوا تشبيه موقفك ؤبموقف الكاذب الضليل فهم واهمون فالصادق من دعاة الدولة الدينية أما ثرثراته حول الوسطية فهي مجرد زر للرماد … مواقفه كلها تتطابق مع المواقف الكيزانية بما في ذلك موقفه من التطبيع مع إسرائيل وتعيين الجمهوريين في المناصب العامة وسعيه للمصالحة بين السيسي وأخوان مصر — حتى تم طرده منها — الصادق طائفي بمكنة كيزانية على احمد لك التحية | إن من يريد لمس أثر للكنيسة أو البابا في السياسة الغربية كمن يريد دليلاً علىٰ أنَّ أمريكا هي التي تقود إسرائيل وليس العكس… الكلُّ يقول إنَّ إسرائيل هي التي تقود أمريكا ولا أحد يريد الاقتناع بأن إسرائيل ليست إلا بيدقاً متقدِّماً لأمريكا والغرب يلعبون بها كيف يشاؤون… ولٰكنَّ الدهاء يكمن في إظهار أنَّ إسرائيل هي التي تتحكم بأمريكا والغرب وليس العكس |
---|---|
بادئ ذي بدء لن أتهم العلمانية الأوروبية في بداياتها أي اتهام بالازدواجية أو سوء النية أو خبث الطوية تجاه الإسلام مثلاً، كما قد يذهب بل كما يذهب بعضهم فعلاً | وذهب الرئيس الفرنسي ماكرون شخصيًّا لاستقبالها في المطار |
وعبّر مؤيدو هذه المسألة، عن اعتقادهم بأنه للمرة الأولى في تاريخ البلاد، يحصل إجماع حول قضية فصل الدين عن الدولة، باعتباره "الخيار الأنسب للسودان"، فيما رأى المعارضون أنه "تكريس للعلمانية وانتهاك للثوابت الوطنية"، وأن الاستعجال في تطبيقه قد يؤدي إلى نتائج عكسية لا تُحمد عقباها.
كذلك يفعل أرماندو سلفاتوري في مشروعه «سوسيولوجيا الإسلام» حين يستعمل تعبير «الدولة الويستفالية» للحديث عن الدولة الحديثة مميزاً إياها عن الدول التاريخية السابقة عليها | ولكن البوذية المسيحية تكسب ارضا جديدة في الصين بعد محاربة الدين ايام الثورة الثقافية التي سببت خسائر فادحة لشعوب الصين |
---|---|
بل وأنه وحتى دول العالم الاسلامي التي تحكم اليوم بدساتير علمانية تواجه ضغوطاً شديدة من التيارات الاسلامية للتحول لدولة دينية عبر تطبيق ما أصطلح عليه بالشريعة الاسلامية | كما يفترض أيضاً، أن لا يكون للمؤسسات الدينية أي سلطة بإستثناء تنظيم أمور العقيدة وتقديم العون الإستشاري سواء للدولة ومؤسساتها أو للأفراد |
ويقول أنصارها: لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة.
قال ابن كثير: فمن ترك الشرع المحكم المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر | بينما في الإسلام، تعتبر قضية الربا ليست مربوطة بالنظام الاقتصادي فحسب، بل مربوطة أيضاً بخلقية الإنسان في نفسه |
---|---|
نحن ضد منع الناس من اعتناق الدين الذي يؤمنون به وقد يكون الاسبار او كريم المعتقدات طالما هذا لايضر بالمجتمع | وبقي الأمر كذلك حتى عام 2005، حين تم توقيع اتفاق إطاري أعطى الجنوب حكماً ذاتياً كفل حق تقرير المصير عام 2011 |
عندما نريد أن نفصل الإسلام عن الدولة، فماذا نصنع بهذا الفقه، هل نطرحه في الهواء؟ ولماذا نطرحه؟ لماذا لا ندرسه، لماذا لا نحاكمه، لماذا لا نقابل المفاهيم التي طرحها في حلّ مشكلات الإنسان الجزئيّة أو العامّة بالمفاهيم التي يطرحها الآخرون؟ إنّ الإنسان المسلم يشعر بأنّ عليه أن يعيش الشّريعة، حتى في غياب الدولة الإسلاميّة.