تفسير سورة القلم. سورة القلم 34 : 52 تفسير وشرح ودروس

ثم يضيف تعالى : {قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين} ولولا أن أدركته نعمة من ربه بالتوبة والتسبيح لقذفناه في العراء في أرض خالية مهلكة وهو ملام ومذموم لكن الله اجتباه واصطفاه وجعله من الصالحين
الخطاب لمحمد صلى الله عليه واله وسلم قَالَ وَكَانَتْ لَهُ زَنَمَة فِي عُنُقه يُعْرَف بِهَا قَالَ وَقَالَ آخَرُونَ كَانَ دَعِيًّا

تفسير سورة القلم

وقيل : إن المقصود من عدم الاستثناء هو عدم قولهم إن يشاء الله حيث كان الغرور مسيطرا عليهم ، مما حدا بهم إلى أن يقولوا : غدا سنذهب ونفعل ذلك ، معتبرين الأمر مختصا بهم ، وغافلين عن مشيئة الله ، ولذا لم يقولوا : إن شاء الله.

8
التفسير الميسر سورة القلم المصحف الالكتروني القرآن الكريم
إن هؤلاء الكفار يشتاطون غيظاً عند سماع الذكر وينظرون إليك بنظرات غيظ حادة كأنها ستدفعك دفعاً لإسقاطك أرضاً
إسلام ويب
مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ 12 مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ أَيْ يَمْنَع مَا عَلَيْهِ وَمَا لَدَيْهِ مِنْ الْخَيْر " مُعْتَدٍ " فِي تَنَاوُل مَا أَحَلَّ اللَّه لَهُ يَتَجَاوَز فِيهَا الْحَدّ الْمَشْرُوع " أَثِيم " أَيْ يَتَنَاوَل الْمُحَرَّمَات
سورة القلم
أسرعوا وهم يتسارون مغتبطين : لن يذوق اليوم من ثمار بستاننا محروم
وقيل: {ما} في قوله: {وما يسطرون} مصدرية والمراد به الكتابة واختلف في تأويله ; فروى معاوية بن قرة عن أبيه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ن لوح من نور "
لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ 49 لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ يَقُول تَعَالَى " فَاصْبِرْ " يَا مُحَمَّد عَلَى أَذَى قَوْمك لَك وَتَكْذِيبهمْ فَإِنَّ اللَّه سَيَحْكُمُ لَك عَلَيْهِمْ وَيَجْعَل الْعَاقِبَة لَك وَلِأَتْبَاعِك فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة" وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوت " يَعْنِي ذَا النُّون وَهُوَ يُونُس بْن مَتَّى عَلَيْهِ السَّلَام حِين ذَهَبَ مُغَاضِبًا عَلَى قَوْمه فَكَانَ مِنْ أَمْره مَا كَانَ مِنْ رُكُوبه فِي الْبَحْر وَالْتِقَام الْحُوت لَهُ وَشُرُود الْحُوت بِهِ فِي الْبِحَار وَظُلُمَات غَمَرَات الْيَمّ وَسَمَاعه تَسْبِيح الْبَحْر بِمَا فِيهِ لِلْعَلِيِّ الْقَدِير الَّذِي لَا يَرُدّ مَا أَنْفَذه مِنْ التَّقْدِير فَحِينَئِذٍ نَادَى فِي الظُّلُمَات " أَنْ لَا إِلَه إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانك إِنِّي كُنْت مِنْ الظَّالِمِينَ " قَالَ اللَّه تَعَالَى " فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنْ الْغَمّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ " وَقَالَ تَعَالَى" فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنه إِلَى يَوْم يُبْعَثُونَ " وَقَالَ هَهُنَا " إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُوم" قَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَالسُّدِّيّ وَهُوَ مَغْمُوم وَقَالَ عَطَاء الْخُرَاسَانِيّ وَأَبُو مَالِك مَكْرُوب وَقَدْ قَدَّمْنَا فِي الْحَدِيث أَنَّهُ لَمَّا قَالَ " لَا إِلَه إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانك إِنِّي كُنْت مِنْ الظَّالِمِينَ " خَرَجَتْ الْكَلِمَة تَحِنّ حَوْل الْعَرْش فَقَالَتْ الْمَلَائِكَة يَا رَبّ هَذَا صَوْت ضَعِيف مَعْرُوف مِنْ بِلَاد غَرِيبَة فَقَالَ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَمَا تَعْرِفُونَ هَذَا ؟ قَالُوا لَا الهاء تعود إلى الجنة ، وهي في اللغة البستان ، ثم كثر استعمالها في جنة الخلد حتى أصبحت علما عليها بكثرة الاستعمال ، والمراد منها هنا البستان ، والمعنى ان أصحاب البستان حلفوا على أن يجنوا ثماره في الصباح الباكر على غفلة من الفقراء {ولا يَسْتَثْنُونَ} أي لم يقولوا : نجني الثمار صباحا إن شاء اللَّه ، وقال البعض : المعنى دون أن يستثنوا من ثمر البستان شيئا للمساكين

تفسير ابن كثير/سورة القلم

والمعتدي من الاعتداء وهو المجاوزة للحد ظلما.

26
سورة القلم وتفسير آياتها
هذا هو المعنى المراد من مجموع الآيات وما تهدف إليه ، وفيما يلي الشرح والكشف عن المعنى المتبادر من كل آية : {إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ}
سورة القلم وتفسير آياتها
ثم يشير تعالى إلى جهد هؤلاء المتواصل في إقناع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بمصالحتهم والإعراض عن آلهتهم وضلالهم فيقول : {ودوا لو تدهن فيدهنون}
تفسير سورة القلم لابن سيرين
الآيات 35 : 41 7- على الداعي أن يصبر ويكظم غيظه بما يلاقيه من المكذبين ولا يترك الأمر كما فعل صاحب الحوت