وقال الملقب بطبيب الغلابة أنه يجب على الطبيب أن ترتسم على وجهه ابتسامة مشرقة لمساعدة المريض في التغلب على متاعبه المرضية | كان رحمه الله قد تخرج من كلية طب قصر العيني بالقاهرة في منتصف الستينيات من القرن الماضي، وتنقل بين أكثر من وحدة صحية ومستشفى، ومارس الطب من خلال عيادته الخاصة المتواضعة بمدينة طنطا بوسط الدلتا، لعلاج المرضى كممارس عام في مجالات الأمراض الباطنية والأطفال والحميات، واشتهر بين الناس بالبساطة وحب المرضى وعدم المغالاة في طلب الأموال نظير الخدمات الطبية المقدمة لهم، وانتشرت صورته كأيقونة ونموذجا طبيا شعبيا |
---|---|
محمد مشالي، الذي رفض أن تُجدد عيادته بمبلغ مليون جنيه، وقبل سماعة طبية بمبلغ 80 جنيهًا، ناصحًا البرنامج بالتبرع بهذا المبلغ للفقراء | وتابع الدكتور مجاهد «أنا لا أحب السياسة، ولا أحب أن أكون مرشحًا في البرلمان، رغم مطالبات أهالي القرية والمركز إلا أنني لا أحبها» |
كان عدد من صفحات التواصل الاجتماعي قد أعلنت وفاة الدكتور مشالى، وهو الخبر الذي لاقى انتشارًا واسعًا.
1وكانت المشاركة الإعلامية على أعلى مستوى تشهده مصر من الاهتمام والتركيز على ذكر مآثر الفقيد وعرض مسيرة حياته وتضحياته في مجال علاج الفقراء ليصدق فيه وصف طبيب الغلابة، خاصة أن 34% من المصريين تحت خط الفقر | والدكتور حسني سعد قطب، من مواليد طنطا، في 8 أبريل 1959، وعمل بالعديد من المستشفيات شملت معهد الأورام بطنطا، ومستشفي كفر الزيات، ومستشفى المنشاوي العام |
---|---|
ومع إصرار الوالد دراسة مشالي للطب، وحديثه عن عدم إكمال الصرف على تعليم ابنه إن اختار كلية أخرى، استجاب مشالي الابن وأصبح طبيباً، ليكون رجل الغلابة الذي نعرفه في هذه الدنيا | ـار طفلٍ يعاني من مرض السكري حـ |
وكان طبيب الغلابة قد تعرض خلال الفترة الماضية للعديد من الشائعات حول وفاته، إلا أن أسرته أعلنت منذ قليل عن تأكيد الخبر.
8وتابع شقيق الطبيب الأكبر: «استكمل مشواره بمساهمات وتبرعات سواء مساحات من الأرض أو آلاف الجنيهات لإنشاء الأبنية والمنشآت الخدمية بقريته، ومنها المعهد الديني الأزهري و3 مدارس ابتدائية ومدرسة إعدادية، ومدرستين للفصل الواحد، ومسجد كفر طلا، كما شيد منزلا بالقرية يقيم به مع أسرته ويستقبل به المرضى في أي وقت، ويزور غير القادرين منهم بالمنزل ويفحصهم ويعطيهم «روشتة» علاج مزيلة بتوقيعه لصرفها من صيدلية نجلته بمركز سمسطا بالمجان، علاوة على سداد قيمة الخبز لمئات المواطنين من الأسر الفقيرة والأولى بالرعاية من أبناء قريته ومركز سمسطا ليستفيدوا بنقاط الخبز في استبدالها بالسلع المختلفة» | بعد 40 عاما من وهو على فراش الموت لنجله الطبيب الشاب محمد ووصيته له بخدمة الفقراء وعلاجهم بدون مقابل مراعاة لظروفهم، عاد الطبيب الابن وأوصى بنفس الوصية للأطباء الشباب قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة فجر اليوم الثلاثاء |
---|---|
أثارت حملة دعائية للطبيب الجديد الذي قام بأخذ عيادة الدكتور مشالي طبيب الغلابة بـطنطا الجدل في محافظة الغربية خاصة أن عددا كبيرا من الطنطاوية قد فوجئوا على مواقع التواصل الاجتماعي بحملة دعائية حول إعادة فتح عيادة د | أعلن وليد مشالي نجل طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالى، عن وفاة والده منذ قليل، بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، بعد رحلة عطاء استمرت لسنوات طويلة لخدمه الفقراء |
وقال العمدة سعيد مشالي عمدة قرية ظهر التمساح بمركز إيتاي البارود مسقط رأس الدكتور محمد مشالي طبيب الغلابة وابن عمه، إن علاقة الدكتور محمد مشالي بأهل قريته لم تنقطع، مشيراً إلى أنه كان يزورها على فترات وله أرض ومنزل والده حتى الآن.
7