سنن الرواتب. فضل المحافظة على السنن الرواتب

قال ابن عابدين: سنة الهدى، وهي من السنن المؤكدة القريبة من الواجب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالراتبةُ القبلية يدخلُ وقتها بدخولِ وقت الصلاة لأنها تابعةٌ لها، فإذا كان الأذان مصاحباً لأولِ وقت الصلاة فالأولى لكَ أن تشتغل بترديد الأذان ثم تصلي الراتبة لتحصّل الفضيلتين، وأما إذا كان الأذان يتأخرُ عن أول وقت الصلاة فلا مانع من صلاةِ الراتبة ولو قبل الأذان، ففعلُ الراتبة القبلية لكل صلاة مرتبطٌ بدخول وقتها، ومن ذلك صلاة الفجر، والأذان الثاني هو الذي يكون عادة بعد دخول وقتها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالحديث المشار إليه رواه مسلم وأصحاب السنن عن أم حبيبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بني له بهن بيت في الجنة

من السنن الرواتب ركعتان قبل صلاة المغرب

.

السنن الرواتب
وأيضاً: فكما أنها لا تصح قبل الوقت فلا تصح كذلك بعده؛ لعدم وجود الفرق الصحيح بين أن تفعلها قبل دخول وقتها ، أو بعد خروج وقتها إذا كان لغير عذر
وقت أداء السنن الرواتب
عدد سنن الرواتب
حرصه صلى الله عليه وسلم على ركعتي : عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: "لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أَشَدَّ مِنْهُ تَعَاهُدًا عَلَى رَكْعَتَيِ الفَجْرِ" 3
وإما وهي: إضافة ركعتين بعد الظهر، وأربع ركعات قبل العصر، وركعتان قبل المغرب، وركعتان بعد العشاء بيان السنن الرواتب: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: "سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ التَّطَوُّعِ"، فَقَالَتْ: "كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا فِي بَيْتِي، ثُمَّ يَخْرُجُ فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى بَيْتِي فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ الْمَغْرِبَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى بَيْتِهِ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ يُصَلِّي بِهِمُ الْعِشَاءَ، ثُمَّ يَدْخُلُ بَيْتِي فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ،
رواه الترمذي رقم 380 وصححه الألباني في صحيح الجامع 6362 ووقت السنة القبلية هو من دخول وقت الصلاة إلى إقامتها قال الإمام النووي: ذكرنا أن الصحيح عندنا استحباب قضاء النوافل الراتبة وبه قال محمد والمزني وأحمد في رواية، وقال أبو حنيفة ومالك وأبو يوسف في أشهر الروايتين عنهم: لا يقضى

الفرق بين السنن الرواتب والسنن المؤكدة

الفرق بين السنن المؤكدة وسنن الرواتب إنّ السّنن الرّواتب هي السنن التي تتبع غيرها، مثل السنن القَبلية والسنن البَعدية للصلوات المفروضة، وبعضهم يُطلق هذا الاسم أيضًا على الصلوات المؤقتة بوقت معين، مما يجعل صلاة العيدين من سنن الرواتب، وحكم سنن الرواتب عند جمهور العلماء أنّها مستحبة، وقال الحنابلة في كراهية تركها دون عذر، أمّا فيُطلق الحنفية عليها اسم سنن الهدى، وهي السّنن التي واظب النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- على أدائها ولم يتركها، فيُثاب فاعلها، ولا يُعاقب تاركها بل يلام ويعاتب.

14
قضاء السنن الرواتب
وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم : مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الْفَجْرِ
السنن الرواتب وكيفية أدائها
إنّ عدد ركعات السنن الرواتب التي حافظ عليها الرسول مع الصلوات المفروضة اثنتا عشرة ، وقد حافظ عليها الرسول -عليه الصلاة والسلام- في الحضر، أمّا في السفر فقد كان يترك جميعها إلا ركعتي السنة قبل صلاة ، كما حافظ الرسول على صلاة التهجد في الليل، وعلى صلاة الوتر في السفر والحضر، ومن السنن الرواتب أيضًا صلاة الضحى عند بعض العلماء، كما يُستحبّ أن يصلي المسلم أربع ركعات قبل صلاة العصر، إلا أنّها ليست من سنن الرواتب
السنن الرواتب فضلها ووقتها
وعلى هذا لا يصح أن تصلي السنة القبلية قبل دخول وقت الصلاة ، بل تنتظر حتى يدخل الوقت ثم تصليها