فهو وإن كان على المستوى الاجتماعي أمسى منفتحا على الآخر متقبلا له متسامحا معه، فهو على المستوى النفسي يشعر وكأنه يسقط في هاوية من الفراغ والعبث والعدمية وانعدام المعنى والقيمة في كل شيء، يفقد الرغبة في النجاح والإنجاز، كما يتنحى عن طريق الإقدام إلى رصيف الإحجام؛ لأن كلا من النجاح والإنجاز فقد قيمته ومعناه | أرنست همنغواي : الكاتب الأنجليزي الفائز بجائزة نوبل للآداب انتحر في آخر ايامه بعد ان عانى من الكآبه و المرض مستخدما بندقية للصيد |
---|---|
أتمنى أن تضع يدك الآن على قطعة من النار بجوار اللهب وانظر هل تتحمل أو لا تتحمل، هل تظن أن الموت أمر هين — يا ولدي — الموت ينقلك من هذه الدار التي فيها سعة إلى قبر إما روضة من رياض الجنة وإما حفرة من حفر النار، وهناك يكون كلام آخر، ثم بعد ذلك هناك القيامة |
قبل ان تفكر في الموت ، قف مع نفسك قليلاً واسأل نفسك هل لديك رصي تعرضه امام الله في آخرتك ، فكيف تُقبل على الله وأنت خالِ الوفاض لا تملك شيئاً من والصلاح والاستقامة وأنك رجل من علماء الإسلام الكبار الذين خدموا هذا الدين ؟ من أخبرك أن الله سيدخلك الجنة بهذا الرصيد الضعيف جدّاً، تلقى الله عز وجل منتحراً! فبعد أن استوعب الفرد أنه ليس هو الوحيد الذي يمثل الصواب في هذا العالم، كان طبيعيا أن يتقبل الآخر المغاير بثقافته وعاداته وتقاليده ومنظومة أخلاقه وقيمه.
24» مشغولون بجوّالاتهم، نعم بجوّالاتهم، ويبدو أنهم يراسلون دولة السويد التي لم تشهد حادثا واحدا خلال العام الماضي! |
حقيقة أرى أن الإهتمام بإصلاح النفس والتقرب من الله هو الشاغل الأهم لدى مسلم يخشى على نفسه من الموت.
9