معنى اليقين بالآية الموت أم المعرفة؟ ورد في تفسير ابن كثير أنه يستدل بهذه الآية الكريمة وهي قوله: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} على أن العبادة كالصلاة ونحوها واجبة على الإنسان ما دام عقله ثابتاً فيصلي بحسب حاله، كما ثبت في صحيح البخاري عن عمران بن حصين رضي اللّه عنهما أن رسول اللّه صل اللّه عليه وسلم قال: «صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب»، ويستدل بها على تخطئة من ذهب من الملاحدة إلى أن المراد باليقين المعرفة، فمتى وصل أحدهم إلى المعرفة سقط عنه التكليف عندهم، وهذا كفر وضلال وجهل، فإن الأنبياء عليهم السلام كانوا هم وأصحابهم أعلم الناس باللّه وأعرفهم بحقوقه وصفاته، وما يستحق من التعظيم، وكانوا أكثر الناس عبادة ومواظبة على فعل الخيرات إلى حين الوفاة؛ وإنما المراد باليقين ههنا الموت، كما قدمناه، وللّه الحمد والمنة | فالأصل أن يكون مصدراً فإذا كان اسم ذات فالمراد أحواله التي يدلّ عليها المقام ، فإذا قلت : كفيتك عدوّك ، فالمراد : كفيتك بأسه ، وإذا قلت : كفيتك غريمك ، فالمراد : كفيتك مطالبتَه |
---|---|
ومن بني زهرة : الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة |
نقول لأولئك النصارى قد عَرَفَ من قبل أجدادُكُم فضلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمالكم فيهم أسوة حسنة أم أن الحقد قد أعمى قلوبكم وأبصاركم ومن ذلك قصة خطابه صلى الله عليه وسلم لكسرى وهرقل؛فقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رسائل إلى كِسرى ملك الفرس وإلى قيصر ملك الروم،وكلاهما لم يُسْلِم،لكنَّ قَيصر أكرم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وأكرم رسوله،فثَبَتَ ملكُه،واستمر في الأجيال اللاحقة،وأما كِسرى فمزَّق كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،واستهزأ برسول الله،فقتله الله بعد قليل،ومزَّق مُلكَه كلَّ مُمَزَّق،ولم يبق للأكاسرة ملكٌ | |
---|---|
ومملوككم من بيعكم وشراكم كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي | لقد جاء خبر الصدق من الملك الحق المبين : {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ } ليبقى كل شانئٍ للنبي صلى الله عليه وسلم وكل معارض لدينه هو الأبتر المقطوع المنبوذ |
وروى البخاري في صحيحه من حديث أنس قال : " كان رجل نصراني , فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران , وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم , فعاد نصرانياً , فكان يقول : لا يدري محمد إلا ما كتبت له , فأماته الله , فدفنوه , فأصبح وقد لفظته الأرض , فقالوا : هذا فِعْل محمدٍ وأصحابه , نبشوا عن صاحبنا فألقوه , فحفروا في الأرض ما استطاعوا , فأصبح قد لفظته , فعلموا أنه ليس من الناس , فألقوه " | |
---|---|
ما هي ردود أفعال المسلمين ؟ فما هو الدور وما هي المسؤولية الملقاة على عاتق من يحب نبيه ويعظمه ؟ هل يكفي القول بأن للرسول رب يحميه ؟ أم أن نصرة الدين واجبة على كل مسلم ؟ الناس ينقسمون تجاه الأحداث إلى أقسام : 1- فمن الناس من لا يعنيه الخبر ، ويمر عليه وكأن شيئاً لا يتعلق به ، ولا يطرف له جفن ونرجو أن قلة بيننا | عصى النبي كِبْرًا فَشَلَّتْ يَدُهُ: فرعون هذه الأمَّة هو أبو جهل، وقد كان من أكثر الناس مُعانَدةً ومحاربةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثرهم طعْنًا وشَتْمًا وسبًّا له، وأمضى أبو جهل حياته كلها في مُعاداة وحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فماذا كانت نهايته؟ وماذا فعل الله بهذا الفرعون؟! فالله منتقم لنبيه ولكن القضية ابتلاء لنا معاشر المؤمنين ليرى الله ويختبر مدى صدق حبنا لمن ندعي حبه صلى الله عليه وسلم فأين من يرغبون في جنة عرضها السموات والأرض طريقها من هنا من الرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛أخرج الإمام مسلم في صحيحه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُفْرِدَ يَوْمَ أُحُدٍ فِي سَبْعَةٍ مِنْ الْأَنْصَارِ وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ فَلَمَّا رَهِقُوهُ قَالَ: مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ أَوْ هُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ثُمَّ رَهِقُوهُ أَيْضًا فَقَالَ مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ أَوْ هُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى قُتِلَ السَّبْعَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِصَاحِبَيْهِ مَا أَنْصَفْنَا أَصْحَابَنَا |
.